شهدت مناطق من الجنوب الشرقي يومي السبت والأحد الماضيين، تساقطات مطرية غزيرة على شكل زخات رعدية كثيفة وقوية، مصحوبة بالبرد (التبروري)، تسببت في خسائر مادية وبشرية. ففي إقليم تنغير بمنطقة امسمرير الجبلية، أدت الأمطار الى انهيار خمسة منازل من النوع المبني بالطين والتبن، وجرفت مياه الوديان امرأة ليلة السبت الماضي بدوار «انزكان» بقيادة أمسمرير، كما توفيت سيدة أخرى، نتيجة انهيار منزلها الطيني جراء السيول الجارفة وفيضان الشعب، التي أدت كذلك إلى جرف شاحنة من نوع «اسيزي» لارتفاع منسوب مياه الوديان. كما حوصرت عدة دواوير بمنطقة بومالن دادس بالإقليم ذاته، وخاصة دوار تاغزوت أيت مولي السعيد الذي أصبح في عزلة تامة، بسبب الفيضانات التي غمرت المنطقة جراء السيول المطرية التي باغتت السكان. وفي إقليم ميدلت، أفادت مصادر جمعوية مطلعة من عين المكان، أن منطقة إملشيل تهاطلت عليها أمطار طوفانية في اليومين الأخيرين 15 و16 غشت، تسببت في عزل دائرة إملشيل عن العالم الخارجي، نتيجة انقطاع الطرق الرابطة بين إملشيل والريش وبين إملشيل وتنغير. وتسببت الأمطار كذلك في انهيار عدة منازل ونفوق أبقار و مواشي، وإتلاف محاصيل زراعية كبيرة.