نجحت، فرقة الدراجين بولاية أمن أكادير في اعتقال عنصرين ضمن عصابة وضعت ركاب حافلة للنقل الحضري رهينة خلال بضع دقائق، لسلبهم أموالهم وهواتفهم والحلي التي عثر عليها بحوزة النساء، ثم لاذوا بالفرار. وقائع الاحتجاز جرت على مستوى حي فونتي باتجاه مدينة إنزكان، حيث صعدت العصابة المتكونة من ثلاثة شبان متقمصين دور زبناء، لكن على الفور كشفوا عن هويتهم من خلال الأسلحة البيضاء التي أشهروها في وجه السائق، وأمروه بالتوقف. شرع أفراد العصابة في تفتيش الركاب واحدا واحدا، يتحسسون ما تضمه الجيوب، كما كانوا يأمرون الركاب بالكشف عن الهواتف، فإن كان ذكيا غنموه، وإن كان عاديا غير ذي قيمة مالية عفوا عنه وزهدوا فيه بقولهم «ردوا لجيبك». بعد جولة تفتيش في جيوب الرجال وحقائب النساء، توجه الثلاثي نحو السائق وأمروه بفتح الباب ليلوذوا بالفرار. عرج السائق نحو مركز الشرطة التي استنفرت عناصرها فطوقت حي فونتي في الحين، وتمكنت فرقة الدراجين التابعة للشرطة السياحية من توقيف عنصرين من العصابة، فيما تمكن عنصر ثالث من الفرار بجلده ومازال البحث عنه جاريا بعد تحديد هوته. الشرطة تمكنت من استرداد كل أغراض الضحايا النقدية والعينية، فتوصلوا بها قبل أن يغادروا مركز الشرطة، حيث جرت وقائع الاستماع، وقد تعرفوا على المتهمين في الحين خلال عرضهم عليهم، فبدوا أمامهم صاغرين، بعدما اختفت كل تلك السطوة التي فرضوها على الزبناء بقوة السلاح الذي ضبط بحوزتهم، على شكل سكاكين كبيرة.