أكد مدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، حسن عبقري، أن عملية العبور "مرحبا 2017"، التي ستختتم ليلة اليوم الجمعة، مرت في ظروف "جيدة جدا" على مستوى الميناء. وقال حسن عبقري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن عملية العبور مرت خلال السنة الجارية في ظروف "جيدة جدا" بفضل تضافر جهود مختلف المؤسسات المتدخلة في العملية على مستوى الميناء، وعلى رأسها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تسهر على التنسيق بين مختلف الإدارات (الأمن الوطني، الجمارك، الدرك الملكي، السلطات المحلية ...). وأوضح المسؤول أنه على غرار السنوات الماضية، لم تتعد مدة الانتظار داخل الميناء ساعتين للقيام بختم الجوازات والمراقبة الجمركية والإركاب على متن البواخر. وسجل أن جودة الخدمات وصلت إلى "مستوى عالمي" بميناء طنجة المتوسط، سواء خلال رحلات العودة أو الذهاب، مبرزا أن مختلف المتدخلين في العملية على مستوى الميناء تعاملوا على قدر كبير من التنسيق والتعاون لإنجاح عبور مغاربة العالم، خاصة في فترتي الذروة في مرحلة المغادرة، أي الأيام التي سبقت والتي تلت عيد الأضحى المبارك. بخصوص توقعات العام المقبل، كشف حسن عبقري أن التوقعات تشير إلى احتمال تسجيل ذروة قياسية أواخر شهر غشت القادم، قد تصل إلى توافد 40 ألف مسافر يوميا، موضحا أنه مباشرة بعد انتهاء عملية "مرحبا 2017"، ستشرع مختلف المصالح المتدخلة في تحضيرات عملية "مرحبا 2018"، عبر وضع خارطة طريق لتجويد الخدمات والرفع من الطاقة الاستيعابية للبنيات التحتية المينائية وللبواخر. من جانبه، اعتبر مدير القطب الانساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الدكتور فريد طنجاوي جزولي، أن "مرحبا 2017" كانت من أنجح عمليات العبور لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن العملية مرت ب "سلاسة". وذكر بأن المؤسسة، التي تتوفر على 20 مركزا لخدمة مغاربة العالم، من بينها 5 مراكز بالخارج، قدمت ما يناهز 95 ألف خدمة اجتماعية، كإرشاد وتوجيه ومواكبة المسافرين ومساعدتهم على استكمال المساطر لدى مختلف الإدارات. وأشار إلى أن المؤسسة قدمت أيضا أزيد من 17 ألف خدمة طبية لمغاربة العالم، جلها ضمن مراكزها بنقط العبور، وذلك بفضل تعبئة أزيد من 250 مساعدة اجتماعية وحوالي 100 إطار طبي وشبه طبي و 12 سيارة اسعاف. على مستوى ميناء طنجة المتوسط، قدمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أزيد من 30 ألف خدمة اجتماعية و6 آلاف خدمة طبية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج.