فتح التأخر في البت في استقالة إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المجال لتطفو على السطح خلافات بين أعضاء حزب الجرار . فمع اقتراب انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب يوم 21 أكتوبر القادم بالصخيرات، اشتعلت التصريحات بين تلك المكونات، وقد يزداد لهبها في القادم من الأيام تأججا في انتظار يوم الحسم بوضع نهاية لمرحلة إلياس العماري أو منحه تأشيره الاستمرار في قيادة حزب،لا يزال مطالبا بالإقناع بجدوى تأسيسه، وإن حقق انتصارات سياسية في الاستحقاقات الانتخابية في السنوات الاخيرة. عبد اللطيف وهبي أحد القيادات البارزة في حزب الجرار، عاد إلى الهجوم على إلياس العماري ومؤيديه، وقال في فيديو بثه موقع «لوسيت أنفو» بالعربية إن«الحزب يمكنه إعادة النظر في نفسه وفي هياكله وفي خطابه، ولكن يجب أن تكون استقالته بالجمع وليس بالمفرد». وبينما قللت القيادية في الحزب سهيلة الريكي من تأثير تصريحات عبد اللطيف وهبي، وقالت إن «حرية التعبير مكفولة للجميع داخل الحزب»، بينما هاجم محمد حاميتي وهو أحد أعضاء الحزب، وهبي ساخرا « صحيح .. يجب أن نرحل نحن تيار إلياس العماري لأننا أفسدنا المشروع يوم قبلنابك في أجهزة الحزب ودواليبه، وسكتنا على صمت إلياس العماري على تفاهاتك».