استطاع شاب برازيلي أن يخدع الآلاف من الناس ونصب على وسائل إعلام كبرى، بعدما ادعى كونه مصورا ومحترفا ذا قصة إنسانية مؤلمة، لكن تبين فيما بعد أنه مجرد "كاذب"، فالصور التي نال بفضلها شهرة وإشادة واسعتين ليست له. وادعى إلدورادو مارتينز،أنه اختار التفرغ للتصوير في مناطق حروب عدة حول العالم، بعدما نجا من تجربة مريرة مع سرطان الدم، وفق ما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية. وذاع صيت مارتينز الذي يبلغ من العمر 32 عاما، بفضل صور مؤثرة ومعبرة، واستقطب 120 متابع إلى صفحته على موقع نشر الصور "إنستغرام". ونشرت منابر إعلامية عريقة حول العالم صور الشاب البرازيلي مثل صحيفة "وول ستريت جورنال" و"بي بي سي" و"غيتي". وأظهر تحقيق ل"بي بي سي" في البرازيل أن المصور مزيف، وأن الصور التي نسبها لنفسه التقطها في الحقيقة شاب يعشق ركوب الأمواج يدعى ماكس هيبوورث بوفي. وزعم "المصور الكاذب" أنه أصيب بسرطان الدم في الثامنة عشرة من عمره، وقضى 7 أعوام في العلاج، وادعى أنه سافر إلى نقاط متوترة، ورافق الجيش السوري الحر لالتقاط الصور رغم ضراوة الحرب في البلاد. ولدى اكتشافه أن أمره قد افتضح، حذف "المصور الكاذب" حسابه على إنستغرام، وأخبر من راسلوه أنه سيقضي عاما في الطبيعة في أستراليا، حتى يأخذ قسطا من الراحة.