الحسيمة/ 28 غشت 2017- قام وزير الصحة السيد الحسين الوردي، اليوم الاثنين بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، بتسليم 7 سيارات إسعاف جديدة و80 طنا من الأدوية و200 كرسي متحركة لفائدة مراكز صحية متواجدة في مختلف الجماعات الترابية بإقليمالحسيمة. وقال السيد الوردي، في تصريح للصحافة، إن هذه المستلزمات الطبية والأدوية التي تم تسليمها، والتي تنضاف إلى مبادرة مماثلة جرت في شهر يوليوز المنصرم (5 سيارات إسعاف و20 طن من الأدوية)، ستمكن المرضى المنحدرين من القرى والمناطق النائية بهذا الإقليم من الاستفادة من خدمات النقل الصحي الاستعجالي في ظروف سليمة وآمنة. وأضاف أن هذه المستلزمات من شأنها أن تعزز العرض الصحي على صعيد إقليمالحسيمة، وذلك تماشيا مع سياسة الوزارة الرامية إلى جعل العلاجات اللازمة في متناول الساكنة المستهدفة. وأوضح ، في هذا الصدد، أن هذه الكميات الهامة من الأدوية والمستلزمات الطبية ستسلم إلى مندوبية وزارة الصحة بإقليمالحسيمة لتوزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية الحضرية والقروية، لا سيما لفائدة المعوزين وذوي الدخل المحدود. وأكد الوزير أن من شأن حيازة هذه المستلزمات الجديدة أن يساهم في تيسير الولوج إلى العلاج وتحسين جودته لفائدة المرضى، لافتا إلى أنها تندرج في إطار برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط". وأوضح أن الأدوية التي تم تسليمها خاصة بعلاج أمراض القلب والشرايين ومرض السكري ومرض الربو والأمراض العقلية والنفسية ومرض الثلاسيميا والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب ومضادات الحمى والصداع وعلاج قرحة المعدة وأمراض القصور الكلوي، فضلا عن الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالولادة، وغيرها من الأدوية الحيوية الأساسية. من جانبه، أكد المدير الجهوي للصحة بطنجة – تطوان – الحسيمة السيد نور الدين ملموز أن الهدف من تسليم هذه الأدوية والمستلزمات الطبية يتمثل، على الخصوص، في تقريب الخدمات الطبية وتحسين جودتها وتيسير الولوج إليها لفائدة الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة، وتقديم خدمات صحية ذات جودة لفائدة النساء الحوامل وأطفالهن، مشيرا في هذا الصدد إلى الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة الرامية إلى الحد من الوفيات في صفوف الأمهات والأطفال. من جهته، أبرز المسؤول عن الصيدلية المركزية بوزارة الصحة السيد عبد الرحيم قريب أن تسليم هذه الكميات من الأدوية يندرج في سياق تفعيل استراتيجية وزارة الصحة التي تتوخى تزويد مختلف الأقاليم والجهات بالأدوية والمستحضرات الصيدلية، لافتا إلى أن الوزارة لا تدخر أي جهد للتكفل بالمرضى، وذلك في أفضل الشروط. وكان وزير الصحة قد أفاد، اليوم بإمزورن (إقليمالحسيمة)، بأن تقدم أشغال بناء مستشفى القرب الجديد، متعدد التخصصات، بجماعة إمزورن بلغ 80 في المئة. وأوضح السيد الوردي، الذي قام بزيارة ورش بناء هذا المستشفى رفقة عامل الإقليم ومنتخبين وبرلمانيين، في تصريح للصحافة، أنه سيتم الانتهاء من بناء هذه المنشأة الصحية الهامة، التي سيكلف إنجازها 63 مليون درهم، في متم السنة الجارية. وستتوفر هذه البنية الاستشفائية، التي تمتد على مساحة 3 هكتارات وتبلغ طاقتها الاستيعابية 45 سريرا، على معدات طبية حديثة، من بينها جهاز سكانير عالي الجودة. وستضم العديد من الوحدات، من بينها وحدة للطب، ووحدة لصحة الأم والطفل، وأخرى للجراحة، فضلا عن مصلحة للمستعجلات ووحدة للفحص بالأشعة. كما سيتم تجهيز هذا المستشفى بمركبين جراحيين وقاعة للاستشارات الطبية الخارجية ووحدة للتعقيم وجهاز سكانير عالي الجودة ومستودع للأموات ومشرحة وصيدلية، فضلا عن مركز لتصفية الدم بطاقة استقبال تبلغ 60 مريضا، وب 22 آلة لتصفية الدم، وفق معطيات قدمت بالمناسبة.