حمزة حموص، شاب مغربي فرنسي يبلغ من العمر 25 عاما، قتل برصاصة في الرأس، بدون سبب واضح، خلال مشاداة مع أميركي أسود، في مدينة شيكاغو الأمريكية، يوم الاثنين الماضي حوالي الساعة 2:45 صباحا، بالقرب من منزله. وهي ثاني حالة قتل في صفوف المغاربة بشيكاغو في ظرف سنة. مصدر في الشرطة أوضح ل«شيكاغو تريبيون» أن «الدراما هي نتيجة مشاجرة دون دافع، ربما ولدت من سبب تافه». وكان حمزة حموص، انتقل مؤخرا للإقامة في إيفانستون، على مشارف شيكاغو الشمالية، خرج في نزهة مع زوجته وشقيقته الصغرى، ليتمتعوا بطلوع الفجر، وأخذ صور تذكارية للمدينة التي أحبها كثيرا. تقول أرملته في شيكاغو تريبيون «معظم الناس في باريس يريدون الذهاب إلى نيويورك، وكان حلم حمزة أن يعيش في شيكاغو»، لكن الحلم تحول إلى كابوس، إذ لم يعبر حمزة، إلا بضعة شوارع فقط من منزله، حتى وجد نفسه أمام رجل يهاجمه لسبب لا يزال غير محدد. ولد حمزة في باريس وتزوج حديثا، وانتقل إلى شيكاغو قبل أقل من شهر للانضمام إلى زوجته جينيفر هيس، وهي أميركية تبلغ من العمر 24 عاما، بعدما التقيا في باريس، حيث كانت جنيفر تتابع دراستها، وقد تزوجا يوم 14 يونيو، أي قبل شهرين فقط. ووفقا لشيكاغو تريبيون، تدخلت الشابة لتشرح للمعتدي أن زوجها لايتكلم اللغة الإنجليزية بشكل جيد، دون أن يثني ذلك المهاجم عن إطلاق رصاصة أدت إلى مقتل حمزة، ويجري حاليا البحث عن المعتدي الذي هرب بعد ذلك، ونقل حموص إلى مستشفى سانت فرانسيس. « لقد كان فخورا جدا بتراثه المغربي»، تقول أرملة حمزة «كان يحب أن يلتقى بأشخاص آخرين في شيكاغو جاءوا من نفس الثقافة» وتحدثت جنيفر هيس، عن كون زوجها «أحب الحياة وكان سعيدا دائما». وأضافت «لم يكن يرغب حتى في النوم، لأنه شعر بأنه كان يعيش وقتا أقل». وتقوم جمعية المغرب لأمريكا الشمالية، وهي منظمة تساعد المهاجرين المسلمين الجدد الذين يصلون إلى شيكاغو من شمال إفريقيا، بالتعبئة حاليا لجمع الأموال وتنظيم إعادة جثمان الشاب إلى المغرب، حيث سيتم دفنه، وقد أثارت الدراما مشاعر عميقة بين الجالية المغربية التي استقرت في الولاياتالمتحدة، وأثارت مجددا مشكلة حرية تداول الأسلحة في أمريكا.