أفادت الأنباء أن السيدة الأولى لزيمبابوي، غريس موغابي، عادت إلى بلادها قادمةً من جنوب إفريقيا، بعد التقاعس عن تسليم نفسها إلى الشرطة في جوهانسبرغ لمواجهة اتهامات بالاعتداء على عارضة أزياء في غرفةٍ فندقية. وقال مسؤولٌ حكومي كبير من زيمبابوى، في وقتٍ متأخر من يوم أمس الثلاثاء، إنها عادت إلى العاصمة هراري، بالرغم من عدم وجود تعليق من زوجة الرئيس روبرت موغابي، البالغ من العمرِ 93 عاماً، الذي يحكم البلاد منذ عام 1980، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة رويترز للأنباء: "نعم، لقد عادت إلى البلاد، ولا نعرف من أين تأتي هذه الاتهامات بالاعتداءات". وأكَّدَ مسؤولٌ ثانٍ أن غريس قد عادت، قائلاً: "إنها موجودة الآن"، واتهم وسائل الإعلام بشن مؤامرة لتشويه اسم العائلة الأولى. وفي وقت سابق، كانت الشرطة في جنوب إفريقيا تتفاوض مع محاميها ليجبرها على تسليم نفسها لمواجهة اتهامات بالاعتداء في قاعة المحكمة. من جانبها، قالت عارضة الأزياء غابرييلا إنغلز، البالغة من العمر 20 عاماً، لوسائل الإعلام في جنوب إفريقيا، بحسب ما ذكرت الغارديان البريطانية، إن غريس هاجمتها بسلكٍ كهربائي بعد أن ذهبت غابرييلا لرؤية أبناء موغابي، روبرت وتشاتونغا، في فندقٍ في منطقة ساندتون الراقية في جوهانسبرغ، يوم الأحد 13 غشت. وتُهدِّد هذه القضية بإثارة مشكلة دبلوماسية بين زيمبابويوجنوب إفريقيا، اللتين توجد بينهما حدود مشتركة وعلاقات اقتصادية وسياسية وثيقة. وتُظهِر صورٌ على وسائل التواصل الاجتماعي عارضة الأزياء إنغلز وهي تنزف من جبينها، بعد أن وصلت غريس موغابي إلى الفندق مع الحرَّاس الشخصيين، واتهمت إنغلز بإقامة علاقة مع ابنيها، روبرت وتشاتونغا، وكلاهما في العشرينيات من العمر ويعيشان في المدينة.