ما عدا الوزراء المعنيين بملفات مشاريع الحسيمة، اختار عدد من وزراء حزب العدالة والتنمية التواري عن الأنظار وعدم الرد على الاتصالات الهاتفية، لوجودهم في عطلة سنوية من أسبوعين. فمباشرة بعد انتهاء أشغال الملتقى الثالث عشر لشبيبة العدالة والتنمية، فضل عدد من وزراء البيجيدي التوجه نحو مدن الشمال أو إفران لقضاء عطلهم الصيفية، تاركين الحروب الفايسبوكية مشتعلة. وأجلت عطل وزراء العدالة والتنمية اجتماعات الأمانة العامة للحزب لأجل غير مسمى، فبعد أن مقررا عقد أول اجتماع بعد دورة المجلس الوطني يوم الخميس الماضي، ثم تأجيل الموعد إلى يوم السبت، قبل أن يتم إلغاء الموعد الجديد بشكل نهائي من قبل الأمين العام عبد الإله ابن كيران. بنكبران فضل قضاء الصيف في بيته بحي الليمون بالرباط، فيما فضل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قضاء عطلته في منطقة مشيلفين قرب إفران، فيما فضل مصطفى الرميد وزير الدولة الملكف بحقوق الإنسان قضاء أسبوعين رفقة أسرته في مدينة تطوان. ويتهم التيار المحسوب على عبد الإله ابن كيران الوزراء الذين استفادوا من عطلتهم السنوية بتعطيل عمل الأمانة العامة للحزب، وبما يتبعها من تعطيل عمل كل الأجهزة الإقليمية، في توقيت يريد فيه أنصار عبد الإله ابن كيران حسما سريعا في توقيت عقد آخر دورة للمجلس الوطني، والتي ستحسم فيما إن كان ابن كيران سيتولى أمانة الحزب لولاية ثالثة. على أن العطالة المؤسساتية لحزب العدالة والتنمية بعد ملتقى شبيبته، الذي فتح مواجهة معلنة بين تياري الحزب، لم ترافقه عطالة «فايسبوكية»، خاصة اتجاه عدد من وزراء الحزب. ودافع أنصار ابن كيران عن وجود تيارات داخل الحزب، مستغربين من إصرار البعض في قيادة وقواعد العدالة والتنمية على « إنكار وجود تيار للاستوزار وتيار أو تيارات أخرى داخل الحزب، والواقع أن هناك منا من لم يعد يرى موجبا للبقاء في الحزب الا من خلال البقاء في الحكومة وفي الوزارة، ومؤكد أن منا من يرى أنه الأحق والاصلح « ليجعل على خزائن الأرض ».