الدفن في الرمال الساخنة، يحثا عن العلاج، يعد واحدة من مميزات منطقة صحراء مرزوكة، التي يقصدها الكثيرون من المغاربة والأجانب. وسط الرمال الساخنة بمرزوكة، وفي هذه الفترة من السنة، حيث تتميز بارتفاع الحرارة، يقصد الكثيرون من المغاربة المنطقة، للشفاء من كثير من الامراض المتعلقة بالروماتيزم والروماترويد والمفاصيل، وكذا بعض الامراض الجلدية ما لم تكن متعفنة أو متقرحة، حسب مايتم الترويج له بالمنطقة. كما أن الاشخاص الذين يعانون من السمنة يجدون ضالتهم برمال مرزوكة، من أجل التخلص من الشحوم المتراكمة في أجسادهم . ويصف السكان المحليون والزوار هذه الوسيلة بالناجعة، فما أن تسأل أحدهم عن سبب هذا التوافد الكثير للزوار على المنطقة حتى تبدأ الحكايات تتناسل عن عدد من المرضى الذين «أتوا على كراسي متحركة وذهبوا أصحاء على أرجلهم بعد أن تشافوا بحمامات الشمس». بل حتى الضعف الجنسي، يجد بعض من يعانون منه، ضالتهم في رمال الصحراء، حيث يشيع المعالجون بالرمال هذه المعطيات، ويتحدثون عن علاج حالات من الضعف الجنسي، فقط باللجوء إلى حمامات الشمس. وهذا ما جعل من صحراء مرزوكة بجهة تافيلالت قبلة للعديد من طالبي هذا النوع من العلاج، وقبل الأقدام على هذه العملية يجب استشارة مسؤولي الصحة، حيث يقوم المشرف بقياس ضغط الدم ونسبة السكر فيه ومن تم يتم الترخيص للدفن أو عدمه. ويدفن الشخص تحت الرمال الحارقة ما عدا الرأس و العنق، حيث يقوم المشرف على العملية بتغطية رأسه وإبقائه تحث الظل للوقاية من أية ضربة محتملة للشمش، ومده بالماء تجنبا لاجتفاف الجسم بفعل الحرارة المفرطة للرمال. وتدوم هذه العملية من 5 إلى 15 دقائق، وأكثر حسب القدرة على التحمل، وبعد ذلك يخرج الشخص من الرمال ملفوفا بغطاء من نوع خاص، و يدخل إلى خيمة أعدت لاستكمال العملية وهي بمثابة صونا يستلقي فيها المتشافي لأجل التعرق وشرب الشاي الممزوج بالأعشاب. وتتطلب عملية الصونا زهاء الساعتين حتى يجف العرق، قبل دوش دافئ، حيث تتكرر هذه العملية من 4 أيام إلى أسبوع أو يزيد حسب ظروف المتشافي .