عقد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مجددا مساء أمس السبت بالرباط لقاء تواصليا مع عدد من ممثلي الجالية المغربية وبتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للمملكة، بالخارج للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بمناسبة عيد العرش من خلال تلاوة برقية الولاء أصالة عن أنفسهم ونيابة عن كل مغاربة العالم.. وفي كلمته، تناول بنعتيق عددا من القضايا التي تهم مغاربة العالم مسطرا على أن وزارته تتعامل مع هؤلاء البالغ عددهم حوالي 5 ملايين (تم إحصاؤهم رسميا) في مختلف القارات بسواسية ودون فوارق، ومتعهدا أمام الحضور الذي قارب 107 مشاركا ومشاركة من ممثلي الجالية المغربية بالخارج عن 60 بلد إقامة، أن الدليل المتعلق بمغاربة العالم في طور الإنجاز وأنه سيرى النور قريبا جدا. وفي سياق متصل بمغاربة العالم، أشاد بنعتيق بدور المؤطرين الوسطاء الذين أصبح المغرب يتوفر عليهم حاليا في مختلف بلدان الإقامة عكس سنوات الهجرة الأولى حين لم يكن لهذه الفئة وجود، منوها بدور هؤلاء في خدمة المملكة وفق مخطط محدد المعالم ومعترفا بالمجهودات المبذولة من قبل المهاجرين المغاربة في عدد من القضايا الوطنية التي تأتي على رأسها قضية الصحراء المغربية.. قائلا بهذا الخصوص "كتبدلو مجهود بلا مجاملة، وكل اقتراحاتكم مرحب بها في القضية الوطنية".. و أوضح بنعتيق، وجوابا على أسئلة متعلقة بقلة الرحلات الجوية وارتفاع تسعيرة بعضها مع عدم وجود رحلات مباشرة صوب وجهات معينة اختارها المهاجرون المغاربة للإقامة، أن النقاشات والمفاوضات جارية مع شركة الخطوط الملكية المغربية لافتا إلى أن المملكة تتوفر على 56 طائرة تنظم على متنها 1421 رحلة أسبوعية و37 منها مخصصة لدول إفريقيا، وأن 93 خطا جويا ينطلق يوميا من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.. وجوابا على سؤال متعلق ببعض المشاكل المهاجرين المغاربة في ألمانيا، ركز بنعتيق بهذا الخصوص على أن ألمانيا تشكل فعلا استثناء في ما يتعلق بالتعامل مع سياسة الهجرة لأنه خاص ومختلف عن باقي دول العالم، يقتضي أساسا توحيد وتنظيم صفوف ممثلي الجمعيات المغربية الموجودة هناك قبل التحاور مع مصالح الهجرة بهذا البلد. وغير بعيد عن البرنامج الذي أعدته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة احتفالا بالذكرى 18 لعيد العرش، التقى الحضور مع عرض فني تضمن فقرات كوميدية قدمها عدد من الفكاهيين المغاربة المقيمين في الخارج على غرار بودير وولاس..