أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء ان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا توافقا على اجراء انتخابات "في ربيع" 2018 مشيدا ب "شجاعتهما التاريخية، وذلك خلال اجتماع عقداه قرب باريس. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اعقب الاجتماع بين الخصمين الليبيين برعايته ان "الامر البالغ الاهمية هو انهما توصلا الى اتفاق بهدف تنظيم انتخابات في الربيع المقبل". وتبنى السراج وحفتر الثلاثاء للمرة الاولى، بيانا مشتركا للخروج من الازمة يدعو الى وقف اطلاق النار وتنظيم انتخابات باسرع ما يمكن. والنص المتضمن عشر نقاط يؤكد مجددا ان الحل السياسي هو وحده الكفيل باخراج ليبيا من ازمتها ويعيد التأكيد على اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب في 2015 برعاية الاممالمتحدة. وشدد ماكرون على "انه مسار اساسي لاوروبا باسرها لاننا اذا لم ننجح في هذا المسار فان العواقب على بلداننا ستكون مباشرة من خلال المخاطر الارهابية والعواقب على مستوى الهجرة التي تنجم عن مثل هذا الفشل". واضاف "ان الشعب الليبي يستحق هذا السلام وهذا حقه علينا". واوضح النص ان اتفاق وقف اطلاق النار لا يشمل مكافحة الارهاب. ودعا الاتفاق الى حل المجموعات المسلحة وتشكيل جيش وطني نظامي. كما اكد ضرورة اقامة دولة قانون في ليبيا واحترام حقوق الانسان فيها. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في اواخر 2011 وتتنازع السلطة فيها سلطات ومجموعات مسلحة عدة.