أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس الثلاثاء 25 يوليوز، أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا توافقا على إجراء انتخابات في ربيع 2018 مشيدا ب شجاعتهما التاريخية، وذلك خلال اجتماع عقداه قرب باريس. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع بين الخصمين الليبيين برعايته إن "الأمر البالغ الأهمية هو أنهما توصلا إلى اتفاق بهدف تنظيم انتخابات في الربيع المقبل". وتبنى السراج وحفتر الثلاثاء للمرة الأولى، بيانا مشتركا للخروج من الأزمة يدعو إلى وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات بأسرع ما يمكن. والنص المتضمن عشر نقاط يؤكد مجددا أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بإخراج ليبيا من أزمتها ويعيد التأكيد على اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب في 2015 برعاية الأممالمتحدة. وشدد ماكرون على "أنه مسار أساسي لأوروبا بأسرها لأننا إذا لم ننجح في هذا المسار فإن العواقب على بلداننا ستكون مباشرة من خلال المخاطر الإرهابية والعواقب على مستوى الهجرة التي تنجم عن مثل هذا الفشل". وأضاف "أن الشعب الليبي يستحق هذا السلام وهذا حقه علينا". وأوضح النص أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يشمل مكافحة الإرهاب. ودعا الاتفاق إلى حل المجموعات المسلحة وتشكيل جيش وطني نظامي. كما أكد على ضرورة إقامة دولة قانون في ليبيا واحترام حقوق الإنسان فيها. وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في أواخر 2011 وتتنازع السلطة فيها سلطات ومجموعات مسلحة عدة.