أدانت ابتدائية خريبكة، الخميس 20 يوليوز 2017، أستاذا عرضيا بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة ب10 أشهر حبسا نافذا، بعدما تابعته النيابة العامة بتهمة الابتزاز وتلقي رشوة من طالب مقابل منحه نقطة تفضيلية في مادة الإحصاء. وقالت مصادر الجريدة إن الطالب قدم تنازلا عن متابعة الأستاذ الجامعي العرضي، لكن المحكمة أدانته بتهمة الابتزاز والارتشاء واستغلال سلطته على الطالب، وحكمت عليه بعشرة أشهر سجنا نافذا. وكانت الشرطة القضائية بخريبكة تحت إشراف النيابة العامة قد نصبت كمينا للأستاذ المدان، الإثنين الماضي، بعدما تم الاتفاق مع الطالب لاستدراج الأستاذ وتوقيفه متلبسا بتلقي رشوة. وفي موضوع ذي الصلة توصلت "أحداث انفو " ببيان تبرأ فيه المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات بخريبكة من الأستاذ المعني بالتوقيف، مؤكدا أنه لا ينتمي لهيئة الأساتذة الجامعيين الباحثين، وأن عمادة الكلية (الشؤون البيداغوجية) هي المسؤولة عن استقدامه لتدريس إحدى المواد كأستاذ عرضي، دون استشارة هياكل المؤسسة. وأضافت النقابة في بيانها أن القضاء يبقى الجهة الوحيدة المخول لها البث في الواقعة، مطالبة الوزارة بتوفير المناصب الكافية لسد الخصاص في الأطر البيداغوجية بالكلية. ودعت النقابة في ذات البيان عمادة الكلية بعدم التدخل في انتقاء الأساتذة المدرسين بالكلية، وإحالة العملية على هياكل المؤسسة. ويذكر أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة الأمن الإقليمي بخريبكة كانت قد اعتقلت أستاذا جامعيا، يُدرّس بالكلية متعدّدة التخصصات بالمدينة ذاتها، على خلفية تلبسه بتسلم مبلغ من المال، مقابل التلاعب في نقطة سبق أن منحها لطالب خلال الدورة العادية للامتحانات الجامعية، و منحه نقطة عالية خلال إجراء الدورة الاستدراكية. وعن تفاصيل الواقعة قال الطالب، الذي يعمل أستاذا للتعليم الإبتدائي في تصريح له ،حول واقعة الابتزاز التي قام بها الأستاذ الزائر انه "تفاجأ بحصوله على نقطة ضعيفة لا تعكس مستواه في إحدى مواد الامتحانات الجامعية، وبعد اتصاله بأستاذ المادة قصد الاستفسار، تبيّن له أن تعديل النقطة ورفعها مرتبط بمدى قدرته على دفع مبلغ من المال للمعني بالأمر. لكن الطالب لم يستسغ الأمر ، ما دفعه إلى ربط الاتصال بالشرطة القضائية، وتزويد الأمنيين بقرص مدمج يحتوي على تسجيلات هاتفية ، كما أن العناصر المشرفة على العملية قامت بنسخ الأوراق المالية واتخاذ الاحتياطات اللازمة". وأكّد المعني بالأمر أن "لقاءه بأستاذه الجامعي، بالقرب من أحد الفنادق الواقعة بطريق الدارالبيضاء، جرى أمام أعين وآلة تصوير رجال الشرطة، مع تعزيز الأدلة بتسجيل صوتي لمجريات الحوار بين الطرفين لحظة تسليم وتسلّم المبلغ المالي، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة القضائية لضبط المبلغ المالي في جيب المعني بالأمر، وليثم إيقافه ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية ، ثم تقديمه أمام العدالة التي أدانته ب10 أشهر سجنا نافدة .