استعداداً ل"جمعة الغضب" للأقصى التي دعت إليها فصائل وقيادات فلسطينية وإسلامية، منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس. وقال مسؤول إسرائيلي إن وزارة الأمن الداخلي "منحت الشرطة تفويضاً لاتخاذ أي قرار لضمان حرية الوصول إلى المناطق المقدسة مع حفظ الأمن والنظام العام" في الوقت ذاته. وفي السياق ذاته، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، فجر الجمعة، عدداً من النشطاء في مدينة القدس، بينهم حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ووزير سابق في السلطة الفلسطينية. وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت نحو 10 نشطاء بالمدينة. وأضاف: "بين المعتقلين حاتم عبد القادر وعدنان غيث ونصار الهدمي وأمجد أبو عصب". وعدنان غيث هو أمين سر تنظيم حركة فتح بالقدس، وأبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى بالمدينة، أما ناصر الهدمي فهو رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد. وتأتي تلك الإجراءات بعد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الكابينت) إبقاء البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى. ودفعت الشرطة الإسرائيلية، منذ ساعات فجر الجمعة، المزيد من قواتها إلى مدينة القدس، وأقامت المزيد من الحواجز الشرطية الحديدية على بوابات البلدة؛ ما حولها إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الحواجز المعدنية تُستعمل كتحصينات للقوات الإسرائيلية، وأنه لأول مرة يتم استخدامها من قِبل الجيش الإسرائيلي في البلدة القديمة من القدسالمحتلة، وفي محيط الأقصى. من جانبها، قالت شرطة الاحتلال في تصريح مكتوب، إنها قررت نشر قوات معززة من الشرطة وشرطة حرس الحدود، مع التركيز على غلاف القدس والبلدة القديمة والمسجد الأقصى. وأضافت أنها قررت منع الرجال من سكان القدس دون سن 50 عاماً من الدخول إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، الجمعة، دون فرض أي قيود على النساء. موقع صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية قال بدوره، إن الشرطة الإسرائيلية منعت فجر الجمعة، العشرات من الحافلات التي تقلُّ مصلين من المسلمين الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر(أراضي 48)، من الوصول إلى مدينة القدس. كما تغلق الشرطة الإسرائيلية، منذ مساء الأربعاء، بوابات البلدة القديمة من القدسالمحتلة أمام الفلسطينيين، ولا تسمح بالعبور إلى داخلها سوى للمسجلين بأنهم سكان فيها. ووفق القناة العبرية السابعة، فإن مجلس الوزراء المصغّر أعطى الضوء الأخضر لشرطة الاحتلال لاتخاذ أي قرار من شأنه منع اندلاع المواجهات في القدس، وتحديداً بالمسجد الأقصى، في ظل الدعوات للتظاهر والاعتصامات المستمرة على أبواب المسجد، والتي باتت تتحول إلى مواجهات يومية، خاصة في ساعات الليل.