علمت أحداث أنفو أن الفرق البرلمانية بمجلس النواب، أبلغت بحضور وزير الداخلية عبد الواحد لفتت، إلى الجلسة البرلمانية غدا الثلاثاء للإجابة على أسئلة النواب. وستنصب جلسة الثلاثاء حول التطورات الأخيرة التي تعرفها احتجاجات الريف، والتي كانت موضوع طلبات متكررة للنواب، كلما استجد حادث من حوادث هذه الاحتجاجات. وعرف الأسبوع الماضي خروج وزير الداخلية وسط جدل صاخب بخصوص تسريب شريط فيديو، للمعتقل ناصر الزفزافي، والذي خلف موجة غضب كبيرة، حيث كشف وزير حقوق الإنسان، مصطفى الرميد، عن غضبه مما وصفه ب"الصبيانيات". و حسب تدوينة نشرها الوزير الرميد الأسبوع الماضي على صفحته الفيسبوكية، فإنه قد قام بمهاتفة وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، هذا الأخير أمهل الوزير الرميد دقائق قبل أن يعاود الإتصال به، معبرا له عن غضبه. الفرق البرلمانية التي عبرت عن غضبها من تدخل قوات الأمن ضد الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام البرلمان، فيما عبرت السلطات الأمنية عن قانونية التدخل، احتجت على وزير حقوق الانسان، ومنها احتجاج الفريق الكونفدرالي بمجلس المستشارين، وعبر أكثر من حزب عن رفضه لهذا التدخل، وهو ما يجعل من جلسة الغد تنعقد قي ظروف ساخنة. عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، كان قد حضر سابقا لقبة البرلمان، للإجابة على أسئلة انصبت كلها حول أحداث الحسيمة، حيث نفى أن تكون الأجهزة الأمنية قد مارست العنف، بل تدخلت وفق ما يسمح به القانون. وقال إن الحسيمة، شأنه شأن باقي أقاليم المملكة، استفاد من الدينامية التي يعيشها مجموع التراب الوطني، من خلال مؤسسات منتخبة وأجواء ديمقراطية، فضلا عن المجهودات التنموية التي تم بذلها بالمنطقة في السنوات الأخيرة.