قال مسؤول في الاستخبارات العراقية، الأحد 16 يوليوز 2017، إن الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، "غير صحيحة". وأكد المسؤول العراقي أن البغدادي، لايزال على قيد الحياة، في مخبئ خارج مدينة الرقة (شمال شرق)، معقل "داعش" في سوريا. وفي يونيو الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية، أنها تعتقد أن البغدادي، ربما قُتل عندما أصابت غارة جوية لها تجمعاً لقياديين كبار في "داعش" على مشارف الرقة. لكن جماعات مسلحة تقاتل في المنطقة، ومسؤولين أميركيين، يقولون إنهم لا يملكون أدلة على مقتل "البغدادي"، وشكك كثير من المسؤولين الإقليميين في المعلومات التي قدمتها موسكو. وقال مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري، في تصريح لصحيفة "الصباح" الحكومية، نشر يوم الأحد، مازال البغدادي مختبئاً في سوريا خارج الرقة. وأضاف "وبحسب خلايا الرصد والمعلومات الدقيقة عن تحركاته، ولأننا معنيون أكثر من غيرنا، من أجهزة استخبارات دولية وعربية، بملاحقة ومطاردة ورصد جميع تحركات زعيم داعش وأتباعه، فإننا ننفي (صحة) خبر قتله، ولا صحة للمعلومات والتقارير التي تم نشرها والترويج لها مؤخراً". والبغدادي، البالغ من العمر 46 عاماً، عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي، وانشق عن تنظيم القاعدة في 2013، أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن. وعرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقاله. ويعود آخر تصوير علني للبغدادي، إلى اعتلائه منبر جامع النوري الكبير بالموصل، 2014 ليعلن قيام "دولة الخلافة". وأعلن العراق، الإثنين الماضي، استعادة السيطرة على كامل مدينة الموصل، في أكبر هزيمة للتنظيم منذ سيطرته على أراضي واسعة في سورياوالعراق قبل ثلاث سنوات.