الليلة الثانية من ليالي مهرجان إفران الدولي هي الافتتاح الرسمي للنسخة الحالية من مهرجان إفران الدولي، ليلة مميزة سمتها الإبداع والاقتدار الفني والموهبة العالية ومحبة كبيرة لفت بها الجماهير فنانها الكبير الموسيقار القدير عبد الوهاب الدكالي الذي لم يغن فقط أمام الحضور التذي كان من ضمنه شخصيات سياسية، على غرار محمد حصاد ومحمد أوزين وامحند العنصر، بل قدم استعراضا جميلا مزج بين المتعة الفنية والاحترافية والتمكن والحكي.. وبذكائه المعتاد عمد الدكالي قبل شروعه في الغناء، إلى الإعلان عن أسماء الشعراء الغنائيين الذين تعامل معهم في الأغنيات التي قدمها في هذه الليلة والحديث عن الظروف المواكبة لميلادها، بأسلوب حكي ممتع حضرت فيه التلقائية وقوة الحضور والتفاعل الجماهيري.. روائع أداها عميد الأغنية المغربية بمصاحبة عزف موسيقي قدمته باقتدار كبير الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عزيز لشهب، والمكونة من خيرة العازفين المغاربة، على غرار "الثلث الخالي" و"كان يا مكان" و"مرسول الحب" و"مشا غزالي ولا رجع" قبل أن يختم بأغنيته "الله حي" أمام حضور مختلف الأجيال تجاوب وردد وغنى مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي الذي بدا في كامل الوهج والتألق.. وكما هو مسطر في برنامج الليلة الثانية من مهرجان إفران الدولي، حلت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب وسط ترحيب جماهيري كبير، قبل أن تنطلق في وصلتها الغنائية وتقدم مجموعة من أعمالها الشهيرة على غرار "مشاعر" و"جرح ثاني" و"كده يا قلبي" و"صبري قليل" و"آن يا ليل" دون إغفال أدائها لأغنية الفنان سعد المجرد "لمن نشكي حالي".. ولعل ما شفع للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بالنظر لمستوى أدائها المتواضع الذي لم يرق لمستواها المعهود، دعوتها الموهبتين المغربيتين إيمان الشميطي ومراد الأسمر للوقوف إلى جانبها والغناء معها على منصة مهرجان إفران الدولي، في بادرة تماثل ما قامت به سابقا مع الفنان الشاب فريد غنام في إحدى دورات مهرجان موازين.. وهو الأمر الذي أكدته شيرين باعترافها "أنها ليست في كامل لياقتها الصوتية"، على حد قولها أمام حضور الليلة الثانية من مهرجان إفران الدولي الذي ينتهي مساء اليوم بحفل يحييه الفنان اللبناني وائل جسار والفنانة العراقية المغربية شذى حسون..