بعد أن تراجع إلى الوراء والتزم الصمت لمدة ليست باليسيرة، عاد الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ليحتل موقعه في الهجوم ويوجه مدفعيته في كل الاتجاهات. وتحدث شباط خلال حشد نظمه بمدينة فاس، أمس السبت، ردا على اللقاء الذي نظمه، عبد الصمد قيوح بجهة سوس يوم الجمعة الماضية، لحشد المساندة لمنافسه على قيادة الحزب نزار بركة . وقال شباط في التجمع الخطابي "إلا كان حميد شباط ماصالحش للبلاد، غادي يمشي راسو .. وإلا عندهم شي أغلبية إيجيبوها"، وذلك في إشارة إلى خصومه، الذي دخل معهم منذ مدة في صراع قوي، كاد يشق الحزب، بعد أن شق النقابة. خرجة شباط، من مدينة فاس، اعتبرها مصدر قيادي استقلالي، "إحدى الصيحات الأخيرة لشباط"، وقال في اتصال مع الموقع "إن "حميد شباط إنتهى منذ مدة". وأضاف المصدر نفسه، أن جل الأعضاء والمناضلين داخل الحزب أصبحوا مقتنعين أن "زمن حميد شباط انتهي بلا رجعة"، لعدة أسباب، من بينها، أن الحزب، في عهد الأمين العام الحالي عرف "تراجعا كبيرا على عدة مستويات، سواء على مستوى النتائج الانتخابية، أو على مستوى التراجع في الخطاب السياسي". وحسب مصادر حزبية وإعلامية، فقد أعلن 50 رئيسا للجماعات المحلية من أصل 52 جماعة التي يرأسها حزب الاستقلال، في اللقاء الذي نظمه قيوح، دعمهم العلني والقوي لنزار بركة في نزال الأمانة العامة بينه وبين شباط، حيث كشفت مصادر حزبية عن وجود جدولة زمنية لزيارات ولقاءات مع كل مكونات حزب الإستقلال بالأقاليم والجهات، سيشرح فيها بركة، منافس شباط، برنامج عمله السياسي ورؤيته لمستقبل الحزب.