طردت الشرطة الفرنسية آلاف المهاجرين الذين يعيشون على الأرصفة في منطقة بشمال باريس مع بزوغ فجر الجمعة، بينهم كثيرون فروا من الحرب في بلاد مثل السودان وإريتريا وأفغانستان. وتحرك العشرات من أفراد وشاحنات الشرطة نحو الساعة الخامسة فجرا (03:00 بتوقيت غرينتش)، لإخلاء المنطقة التي قالت دومينيك فيرسيني المسؤولة في بلدية باريس إن الأعداد ارتفعت فيها إلى ما يتراوح بين 2000 و2500 شخص. وأضافت لقناة (سي.نيوز) التلفزيونية أن حوالي مئة شخص يصلون يوميا إلى المنطقة، التي تعرف باسم بورت دو لا شابيل في شمال باريس، مشيرة إلى أن الكثيرين منهم جاءوا من شرق أفريقيا وكذلك الشرق الأوسط. وقال مكتب مفوض الشرطة في باريس في بيان مع تنفيذ 350 من أفراد الشرطة لعملية الإخلاء "تمثل هذه المخيمات غير القانونية خطرا على الأمن والصحة العامة على ساكنيها والسكان المحليين". وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم هذا الأسبوع إن الوضع يخرج عن نطاق السيطرة، مع وصول أكثر من 400 شخص أسبوعيا إلى المنطقة. وأضاف "دائما نفس المشكلة.. تقول في أول الأمر: سأفتح مركزا لاستيعاب 500 شخص وما يحدث بعد ذلك أن 3000 أو 4000 شخص يتوافدون ويكون عليك حل المشكلة". وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من كولوم وضع خطة لتسريع وتيرة النظر في طلبات اللجوء على أن يتم البت فيها في غضون ستة أشهر.