تم مؤخرا التوقيع من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء محطة مشتركة لتحلية مياه البحر من أجل الري والتزويد بالماء الشروب بجهة سوس ماسة. ويعد هذا أكبر مشروع تشاركي لتحلية مياه البحر للري والتزويد بالماء الشروب على الصعيد العالمي يتم تزويده بالطاقات المتجددة. وتم اللجوء لتقنية تحلية مياه البحر لضرورة مواكبة التنمية بجهة سوس ماسة التي تعرف دينامية اجتماعية واقتصادية وعمرانية وسياحية كبيرة بحيث تتزود الجهة حاليا بموارد مائية سطحية بنسبة %80 (سد مولاي عبد الله وسد عبد المؤمن) وبواسطة موارد مائية جوفية بنسبة %20 (الفرشة المائية لسوس)، وهذه الموارد تلبي الحاجيات من الماء الشروب في أفق 2020. وفيما يخص الماء الشروب، فإن مشروع تحلية مياه البحر، الذي تبلغ سعته عند الانطلاق 150.000 متر مكعب/اليوم والتي ستصل إلى 200.000 متر مكعب/اليوم، يهدف إلى تأمين التزويد بالماء الشروب لفائدة 2،3 مليون نسمة في أفق 2030 منها %20 بالوسط القروي. سيمكن هذا المشروع الهام كذلك من الرفع من نسبة التزويد بالماء الشروب بالوسط القروي إلى %100 على مستوى أكادير الكبير ومواكبة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة وكذا حماية الموارد المائية الجوفية. ويندرج هذا المشروع الهام في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعتمد تدبير الماء من خلال الطلب وحماية البيئة والساحل وحماية الموارد المائية الجوفية وتطوير استعمال الطاقة الخضراء وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة للمملكة.