في خطوة غير مسبوقة عالميا، وقع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب مع وزارة الفلاحة والصيد البحري اتفاقية حول مشروع شراكة بين القطاعين العام لإنشاء محط لتحلية ماء البحر للتزود بالماء الصالح للشرب والري بجهة سوس-ماسة. وتعد هذه المحطة الاكبر من نوعها على مستوى العالم من حيث أنها تتزود عبر الطاقات المتجددة. وسيمكن المشروع من توفير الماء الشروب لفائدة 3،2 مليون نسمة بالجهة في أفق سنة 2030، نسبة 20 في المائة لفائدة ساكنة العالم القروي، علما بأن سعة المحطة عند الانطلاق، تصل إلى 150ألف متر مكعب في اليوم، وذلك في رفع هذه الأخيرة إلى 200ألف متر مكعب يوميا. الأكثر من ذلك، فإن المشروع سيمكن كذلك من رفع نسبة التزود بالماء الشروب بالمناطق القروية على مستوى أكادير الكبير إلى مائة في المائة، هذا فضلا عن مواكبة الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة وحماية المياه الجوفية. وإلى جانب الغلاف الاستثماري البالغ لملياري درهم لإنشاء المحطة، خصص المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب 600 مليون درهم، لوضع قنوات يصل طولها إلى 44 كيلومتر وبناء خزان للماء السروب بسعة 35متر مكعب. كما سيمول هذا الغلاف الاستثماري مشاريع تتعلق بوضع ثلاث خطوط للتيار الكهربائي عالي التوتر بطول 55 كيلومتر تنطلق من مركز تزنيت المتصل بمركز "نور" بورززات، وذلك إلى جانب تشييد محطتن للضخ وخزانين للدفع. ويندرج المشروع حسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في" اطار الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تدبير من خلال الطلب وحماية البيئة والساحل والموارد الجوفية المائية إلى جانب تطوير استعمال الطاقة الخضراء وذلك من اجل تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة". وتم توقيه الاتفاقية تاليوم الخميس بالرباط بحضور كل من على الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إلى جانب كل من محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية وشرقات افيلال الوزيرة المكلفة بالماء.