توصلت دراسة بريطانية حديثة، نشرت نتائجها في دورية "البيئة الدولية" العلمية، إلى أن تلوث الهواء قد يزيد من أعداد الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني. وللتوصل إلى نتائج الدراسة، تابع فريق البحث من مركز أبحاث السكري وقسم العلوم الصحية في جامعة لستر البريطانية بيانات 10 آلاف و443 مشاركا، لبحث أسباب إصابتهم بمرض السكري. وكان من بين أسباب الإصابة بالسكري من النوع الثاني تأثير العوامل الديموغرافية وأسلوب الحياة، كعدم ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات، وزيادة الوزن. وخلص الباحثون إلى أن العوامل الديموغرافية كشفت إلى حد كبير عن الارتباط بين تلوث الهواء وداء السكري من النوع الثاني.ووجدوا أن الأشخاص الذين يسكنون في المدن التي تعاني زيادة مستويات تلوث الهواء، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري. وقال الدكتور غاري أودونوفان قائد فريق البحث "زيادة مستويات تلوث الهواء وانخفاض النشاط البدني هما السببان الرئيسان للمرض والوفاة المبكرة بالنسبة إلى الأشخاص". وأضاف أن التعرض لملوثات الهواء المرتبطة بزحام المرور على سبيل المثال يسبب مقاومة للأنسولين، ما يزيد من إصابة الأشخاص بالسكري.وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من أن تلوث الهواء يسهم في الإصابة بسرطان الرئة والربو، والأمراض التنفسية، كما أنه يفاقم الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وأشارت المنظمة إلى أن نحو 90 في المئة من الحالات المسجلة حول العالم لمرض السكري من النوع الثاني الذي يسببه بشكل أساسي الوزن الزائد وقلة النشاط البدني.