تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن امنتانوت، أمس الثلاثاء، من فك لغز النازلة المعروفة لدى الرأي العام المحلي ب"الانتقام بالبارود"، حيث قام، مجهول بوضع كمية مهمة من مادة البارود داخل جرار يستعمله أحد المستخدمين بضيعة فلاحية بإقليم شيشاوة، لينكشف أمرها بعد مكالمة هاتفية توصل بها المستخدم تحذره من استخدام جراره تحسبا لخطر محدق قد يودي بحياته دون أن يحدد صاحب المكالمة طبيعة الخطر. وبعد شكاية وضعها مالك الضيعة لدى وكيل العام للملك بمراكش، والذي أمر بفتح تحقيق معمق في الموضوع لمعرفة حيثياته في سرية تامة، استطاعت العناصر المكلفة بالتحقيق تفكيك خيوط الجريمة من خلال العودة إلى المكالمات التي استقبلها هاتف سائق الجرار بما فيها الشخص الذي أبلغه بوجود الخطر. وانتقلت ذات العناصر الأمنية إلى منزل هذا الأخير وتمكنت من توقيفه في انتظار الوصول إلى كافة الأفراد المشتبه في صلتهم بالقضية وهم ثلاثة ويتعلق الأمر بشخص ينحدر من أحد أحياء امنتانوت، والثاني من لالة عريبة بأنفيفة وشخص آخر بجماعة سيدي غانم. وأثناء الاستماع لصاحب الهاتف الذي أجريت منه المكالمة، كشف للشرطة القضائية عن مصدر مادة "البارود " التي اقتناها من مروج لهذه المادة المتفجرة بدون رخصة البيع. وجرى الاستماع إلى جميع المتهمين في النازلة ليتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية إلى حين تقديمهم إلى الوكيل العام باستنافية مراكش .