شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عدم وجود دليل على تواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016 لصالحه، رغم التحقيقات المستمرة منذ شهور. وكتب الرئيس الأميركي على حسابه على موقع تويتر "بعد سبعة أشهر من التحقيقات وجلسات استماع حول تواطئي مع الروس لم يتمكن أحد من إظهار أي دليل. أمر محزن!". واعترف أنه قيد التحقيق في تغريدة كتبها الجمعة 16 يونيو 2017. ويحقق الكونغرس الأميركي ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في مزاعم حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت لصالح ترامب، وهو ما يلطخ السنة الأولى لفترة حكم ترامب. وأنكر ترامب بشدة أكثر من مرة أي تواطؤ مع موسكو. وفي تغريدة ثانية، تفاخر ترامب بوجوده "القوي" على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم الانتقادات الواسعة بأن سلوكه على تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي فاقمت مشاكله القانونية والسياسية. وقال ترامب "الإعلام المزيف يكره استخدامي وسائل التواصل التي بدا أنها قوية جداً بالنسبة لي.. أكثر من 100 مليون شخص! يمكنني أن أنتشر من خلالهم". والخميس، وصف ترامب التقارير الإعلامية التي قالت إنه يخضع لتحقيقات جنائية بأنها "تنكيل" يمارسه ضده "أشرار". وقال ترامب "إنكم تشهدون أكبر عملية تنكيل في التاريخ السياسي الأميركي يقودها مجموعة من الأشرار". ولم يعلق ترامب مباشرة على مزاعم التحقيق معه بتهم عرقلة القضاء، وهي يمكن أن تؤدي لعزله في حال التثبت منها. ويتولى المدعي العام الخاص روبرت مولر تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتشير تقارير إلى أنه غير تركيزه إلى التحقيق في مزاعم عرقلة القضاء في الأيام التي تلت إقالة ترامب لمدير (إف بي آي) جيمس كومي في 9 مايو الفائت. وتنصب المزاعم الجديدة حول إقرار ترامب نفسه بأنه أقال كومي بسبب التحقيقات حول روسيا، بالإضافة لمزاعم حول طلبه من مسؤولين أميركيين كبار التدخل لتغيير مسار التحقيقات.