— قال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) جيمس كومي امام لجنة مراقبة المخابرات بالكونغريس الامريكي إنه لا يستطيع القول ما إذا كان طلب الرئيس دونالد ترمب منه التخلي عن التحقيق في علاقة مستشاره السابق للامن القومي بروسيا يرقى الى "عرقلة العدالة"، ولكن اعتبرها مزعجة و مقلقة "
رغم طلب ترامب منه وقف التحقيق في احتمال علاقة فلين بروسيا، إلا أن كومي قال إنه لم يطلب منه أحد في إدارة ترامب وقف تحقيقات ال"اف بي آي" حول ما إذا كان أي من المشاركين في حملة ترامب تواطؤوا مع الروس للتدخل في انتخابات الرئاسة 2016. وقد استمعت اللجنة الى شهادته، بحيث تحدث عن تدخلات الرئيس ترامب في التحقيق حول روسيا، قبل ان يقيله في شكل مفاجىء الشهر الماضي. وقد نقلت محطات التلفزة الأميركية وقائع الجلسة مباشرة على الهواء. وقد عجت قاعة بمئات الاشخاص. وانتظر البعض منذ الصباح لحضور هذه الجلسة التاريخية.
وتلا كومي بيانا سبق ان نشر الاربعاء يفصل فيه كيف طلب منه ترامب التخلي عن التحقيق حول أحد المقربين منه، الجنرال فلين، مما شكل بالنسبة الى بعض برلمانيي المعارضة محاولة لعرقلة سير العدالة. وقال رئيس اللجنة الجمهوري ريتشارد بور عند افتتاح الجلسة: "الأميركيون يحتاجون الى ان يسمعوا روايتك للتاريخ". واضاف: "نحن نحدد الوقائع، بعيدا عن التكهنات". وردا على سؤال محدد عما إذا كان ترامب وجه هذا الطلب تحديدا، قال كومي: "لا". إلا أنه قال إنه اعتبر كلام ترامب على التحقيق حول فلين "توجيهاً" عندما قال "آمل في أن توقف التحقيق". وأضاف: "انه رئيس الولاياتالمتحدة. وقال لي ونحن وحدنا "آمل هذا". واعتبرت أن هذا ما يريده مني". وافاد انه سرب ملاحظاته الخاصة حول اجتماعاته بترامب، لتسريع تعيين محقق خاص يقود التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الاميركية. وأوضح أنه طلب من صديق له في كلية كولومبيا للحقوق أن يرسل هذه الملاحظات إلى صحافي، بعدما أقاله ترامب في 9 أ ابريل. وأضاف: "لم أفعل ذلك بنفسي لأسباب عدة. لكنني طلبت منه، لأنني اعتقدت أن ذلك سيسرع في تعيين محقق خاص" لاجراء التحقيق في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا في انتخابات الرئاسة 2016. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً عن ملاحظات كومي في 16 ابريل وفي اليوم التالي، تمت تسمية مدير ال"اف بي آي" السابق روبرت مولر محققا خاصا لتولي التحقيق.