الرباط, 15-6-2017 - التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عصر الأربعاء ملك المغرب محمد السادس في أول زيارة يقوم بها إلى الرباط، سادتها أجواء ودية وجرى خلالها بحث الجهود من أجل تسوية أزمة الخليج. وقام العاهل المغربي ترافقه زوجته لالا سلمى باستقبال الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت ماكرون وسط مراسم احتفالية على مدرج المطار حيث اصطف الحرس الملكي. ثم استقبل الملك إيمانويل ماكرون لأكثر من ساعة في القصر الرئاسي، في حضور نجله الأمير حسن وشقيقه مولاي رشيد. ودعي ماكرون وزوجته إلى إفطار أقامه الملك على شرفهما في مقره في دار السلام على أن يغادر صباح الخميس عائدا إلى باريس. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء "أشكر الملك على استقباله الحار، سررت جدا بالصداقة التي أبداها وبالطابع الشخصي جدا للعلاقة التي قامت بيننا". وتابع "أعدت التأكيد على عزم فرنسا على مواكبة الإصلاحات التي قام بها الملك، كتحديث المؤسسات والتطوير الاجتماعي والمناطقي، وبرامج مكافحة الفروقات الاجتماعية وإدخال المغرب إلى العولمة". وأشار الرئيس والملك إلى التطابق في وجهات النظر بينهما خلال مباحثاتهما حول ازمة الخليج، في وقت تبذل فرنسا والمغرب جهودا من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية وتهدئة التوتر. وفي هذا السياق، يستقبل ماكرون قريبا في باريس مسؤولا إماراتيا كبيرا. من جهة أخرى، أكد الرئيس أن محمد السادس "قلق" على الوضع في منطقة الريف في شمال المغرب، التي تشهد حراكا شعبيا مستمرا منذ أشهر. وسئل ماكرون عن اعتقال قادة الحراك خلال الأسابيع الاخيرة فقال "لم أجد ما يدعو إلى التخوف من إرادة قمعية" بل هناك برأيه "عزم على معالجة الدوافع العميقة (للاحتجاجات) بشكل مستديم".