مسلسل "الله يسامح" من بين الإنتاجات الرمضانية التي تقدمها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لمشاهديها خلال الموسم الرمضاني الحالي، عمل يحمل توقيع المخرج محمد علي المجبود وتشخيص مجموعة من الممثلين الذين تكرر ظهورهم في أعمال معروضة خلال الشهر الفضيل..ويتعلق الأمر بكل من الممثلين عزيز الحطاب و رفيق بوبكر وفاطمة وشاي المشاركين في أزيد من عمل في هذا الموسم.. وهو العامل الذي يتسبب في خلق الارتباك لدى المشاهد المغربي، بسبب إطلالة ذات الوجوه في أكثر من عمل خلال أيام الشهر الفضيل. مسلسل "الله يسامح" عن فكرة مهدي أزكري وإدريس شالوح وسيناريو وحوارهما، إلى جانب مراد الخودي وعدنان موحجة ومحمد علي المجبود، فإنه يحسب لهذا العمل جمعه لممثلين من مختلف الأجيال. حيث جسد أدواره الرئيسية الى جانب الوجوه التي سبق ذكرها، أسماء شابة تشق طريقها في المجال الفني على غرار حميد النيدر ومصطفى خونا ونورس وفاطمة الزهراء لحرش وكوثر تنوي وسلمى كمال، دون إغفال مشاركة الممثلات أمينة بركات وزهور السليماني وسلوى الجوهري.. وهي مسالة إيجابية، تضاف إلى نوعية العمل المندرج في خانة الأعمال الدرامية التي لا تخلو من روح الفكاهة، حيث تدور القصة حول طبيب شاب يخلط ملفي مريضين، يتابع حالتها الصحية الطبيب المشرف على تخرج الأول، لتنطلق رحلة بحث هذا الطبيب الشاب المتخرج عن أحد المريضين هو شاب في الأربعينات من العمر، بعد إخباره بإصابته بمرض عضال يجعل أمد الحياة المتوقع لا يتعدى الستة أشهر.، في الوقت الذي لقي المريض الثاني حتفه بعد توقفه عن تناول الدواء امتثالا لأمر الطبيب الشاب. وتتفرع عن هذه القصة الرئيسية قصص أخرى يتغير فيها مسار البطل "حسن" لتحسين علاقاته والتصالح مع عدد من المحيطين به من بينهم زوجته الأولى، وهو ما يقوده للدخول في عدة مغامرات مع صديق طفولته "ولد الحاج".. في الوقت الذي يواصل الطبيب الشاب رحلة بحثه عن "حسن" برغبة إخباره أن وضعه الصحي جيد ولا يعاني أية أعراض مرضية، وأن الأمر لا يستدعي القلق.. قصة محبوكة بشكل سلس تروى عبر حلقات أحداث تبلغ مدة كل واحدة منها خمسة وعشرين دقيقة، راهنت عليه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعرضه بعد الإفطار مباشرة بعد كبسولة "حنان نيت"، ضمن خريطة برامجية تقدمها للمشاهد المغربي خلال أيام الشهر الكريم، لم يحقق الكثير منها رضا وقبول الأخير. ."