أطلقت منظمة "ما تقيش ولدي"، اليوم السبت بالدارالبيضاء، أول دليل للتكفل بالأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، بالإضافة إلى دورات تكوينية لمحاربة الاعتداءات الجنسية على الأطفال. وأوضحت السيدة نجاة أنور رئيسة منظمة "ما تقيش ولدي" ،في ندوة صحفية خصصت للإطلاق الرسمي لدليل التكفل بضحايا الاعتداءات الجنسية للأطفال، أن المنظمة أطلقت هذا الدليل بثلاث لغات ( العربية، الأمازيغية، الفرنسية ) ،قصد التوعية بخطورة الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال،و إرشاد الضحايا والعاملين في المجال الجمعوي للخطوات التي يجب إتباعها في حالة اعتداء جنسي على الطفل حتى تتمكن من مساندة الضحايا وأسرهم. وأبرزت السيدة أنور أن الدليل الذي يمكن تحميله انطلاقا من الموقع الرسمي للمنظمة (دوبل في دوبل في دوبل في.توش با مون أنفون" يتضمن تقديم معلومات سريعة ودقيقة تساعد الأسر التي تعرض أحد أطفالها لاعتداءات جنسية في كيفية التعامل مع الوضع،ومساندة الضحايا وأسرهم من أجل كسر حاجز الصمت حول هذا الموضوع. وأكدت أن منظمة "ماتقيش ولدي" التي تعتبر مكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال معركة يومية ، لم تدخر جهدا من تأسيسها سنة سنة 2004 من أجل محاربة الاعتداءات الجنسية على الأطفال والقيام بمجموعة من المبادرات لتغيير العقليات وكسر الطابو بخصوص هذا الموضوع. وأشارت السيدة أنور إلى أن المنظمة تتوخى ،عبر هذا الدليل، سد الفراغ في مسار استقبال ضحايا الاستغلال الجنسي، حيث أوضحت بهذا الخصوص "نحن لا نسعى لكي نكون بديلا للفرق الطبية العمومية بل نروم وضع برتوكول مختص مساعد لفائدة هؤلاء الأطفال". من جانب آخر أوضحت السيدة أنور أنه بالموازاة مع هذا الدليل ستتولى منظمة "ما تقيش بلادي" ، تنظيم دورات تكوينية لفائدة جمعيات الأسرة والطفل والمرأة التي ترغب في استخدام آليات فعالة لمحارية الاعتداءات الجنسية في حق الأطفال،مضيفة أن هذه الدورات التكوينية ستعقد بالمباشر أو عن طريق الفيديو عبر تقنيتي "السكايب والواتساب"، من أجل نشرها على نطاق أوسع بالمملكة. وأوضحت أن هذه الدورات التكوينية التي تنظم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل بجهة الدارالبيضاء-سطات، على أن تشمل باقي مناطق المغرب مستقبلا. يذكر أن منظمة "ماتقيش ولدي" التي تعد جمعية ذات منفعة عمومية أخذت على عاتقها مهمة الدفاع عن الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي وحمايتهم وتوعية آبائهم، من خلال الدعم الطبي والقانوني والنفسي بالإضافة إلى النضال من أجل التغيير الشامل للقوانين المتعلقة بهذا النوع من الجرائم، و العمل على أن ينال المجرمون الذين يتربصون بأطفال أبرياء لعقابهم. وتساعد المنظمة الأطفال الضحايا في جميع مراحل الدعم بداء من مرحلة مرافقتهم إلى خلايا الأسرة والطفل بالمستشفى ، ثم الدعم القانوني للضحايا في المحاكم من خلال تنصيب نفسها كطرف مدني ،تقديم المشورة القانونية و،صولا إلى المساعدة على إعادة إدماج الأطفال الضحايا ومكافحة الهدر المدرسي.