قدم حكيم بنشماش القيادي في حزب الأصالة و المعاصرة، ورئيس مجلس المستشارين، تصوره الخاص حول مبادرة للتعاطي مع احتجاجات إقليمالحسيمة، ونوه بنشماش في ندائه الذي يتمحور حول 7نقاط للتعاطي مع الوضع، أنه لا يتحدث بصفته الحزبية، مفضلا توجيه رسالته لمن يعنيهم الأمر كمواطن من أبناء الريف. القيادي في حزب البام عاتب باقي الزعامات السياسية على تبني خطابات تزيد من تأجيج الوضع، بدل تبني خطاب بعيد عن المزايدات لتجنيب المغرب ما وصفه بالسيناريو الأسوأ، كما نبه من خطاب التبخيس و التهييج والتخوين، والإنفصال الذي اعتبره إحدى أشنع الخطايا التي اقترفتها الأغلبية الحكومية. بنشماش قال في رسالته أنه لم يستشر مع أي جهة حول المبادرة التي يقدمها للتعاطي مع الاحتجاجات، والتي لخصها في سبع نقاط، أولها الإقرار بعدالة ومشروعية الملف المطلبي للساكنة. المطالبة بإلغاء المظاهر الصارخة للتواجد الأمني المكثف في المنطقة، مع الإقرار بحق الدولة في أن تعبئ ما تراه مناسبا لحفظ وحماية أمن المواطنات والمواطنين والممتلكات. وقف الملاحقات والمتابعات والمطاردات، وتوفير أقصى الضمانات للمحاكمة العادلة لمن اعتقل من النشطاء تمهيدا لتهييء الأجواء لصياغة ملتمس مرفوع لجلالة الملك لإصدار عفوه السامي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. مطالبة الحكومة بالإعلان الرسمي والعلني عن المخطط التنفيذي، وفق جدولة زمنية بتواريخ مضبوطة معلنة، إطلاق دينامية تأسيس مجلس إقليمي تنسيقي يضم منظمات المجتمع المدني العاملة بالإقليم، من أجل مواكبة وتتبع مدى التقدم في إنجاز المشاريع الملتزم بها أمام جلالة الملك وفق الجدولة الزمنية المعلنة، إلى جانب إطلاق برنامج تكميلي لجانب برنامج "منارة المتوسط". بنشماش وجه نداء إلى أهل الريف جاء فيه " أناشد أهلنا في الريف، في الداخل والخارج، وبصفة خاصة العقلاء منهم، إلى مغالبة النفس وتقديم عربون من أجل إعادة بناء الثقة من خلال التوقف والكف عن الخروج إلى الشوارع. إنني لست هنا أتطاول وأصادر الحق المشروع المكفول دستوريا في التظاهر والاحتجاج، ولكنني أتصور أنكم ستبهرون أخوتكم المغاربة شركائكم في الوطن وستبهرون العالم مرة أخرى بتقديم درس إضافي في السلمية والحضارة مضمونه: حسنا، لقد وصلت رسالتنا إلى من يعنيهم الأمر، وها نحن عائدون إلى بيوتنا، تعبيرا منا عن حسن نيتنا، وأننا بهذا القرار نريد أن نوفر للحكومة الوقت والمناخ لنرى ما هي فاعلة بمطالبنا وانتظاراتنا."