قالت السلطات الليبية خلال تحقيقات لها بأن منفذ هجوم مانشستر "سلمان العبيدي"، قد اتصل بأمه قبل ساعات من الهجوم وطلب منها أن تسامحه. وبحسب ما أوردت صحيفة "تليغراف" البريطانية، كانت سامية طبال، البالغة من العمر 50 عاماً، بين أقارب سلمان عبيدي الذين استجوبتهم السلطات الليبية في مدينة طرابلس، في أعقاب الهجوم. وقال أحمد بن سالم، المتحدث باسم قوات الردع الخاصة، إنه "كان يودعها". وقيل إن سامية طبال أبلغت السلطات أن ابنها غادر البلد الشمال إفريقي متجها إلى المملكة المتحدة قبل أربعة أيام من شن الهجوم التفجيري بمنطقة مانشستر أرينا. وجاءت رواية الأم بعد اعتقال والد عبيدي، ويدعى رمضان، وأخيه المراهق، ويدعى هاشم، يوم الأربعاء 24 مايو. وزعم هاشم أن أخاه الأكبر قد تعلم صناعة القنابل من الإنترنت، على أمل أن "يسعى لنصر الدولة الإسلامية"، بحسب ما أورد بن سالم. وأضاف هاشم البالغ من العمر 18 عاما أيضا أنه علم أن أخاه الأكبر كان يخطط لتنفيذ هجوم. يشار إلى أن والدي عبيدي هما لاجئان ولدا في ليبيا، وفرا إلى المملكة المتحدة هربا من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ويعتقد أنهما عادا إلى بلدهما عام 2011، في أعقاب الإطاحة بالقذافي. وزعمت أخت عبيدي، جومانا، أن أخاها قد شن الهجوم الانتحاري انتقاما من الغارات الجوية الأميركية على سوريا. وأضافت جومانا التي تعيش في العاصمة الليبية طرابلس أن أخاها أصبح عنيفا على نحو متزايد خلال العام الماضي، مقتنعا أن المسلمين يتعرضون لهجوم في المملكة المتحدة وخارجها على حد سواء. وأشارت الصحيفة إلى مخاوف من أنه "ربما صنع جهازا تفجيريا ثانيا قد يكون الآن في أيدي زملائه الجهاديين". وفجر العبيدي نفسه في قاعة مانشستر أرينا ليلة الاثنين الماضي عقب ختام حفلة موسيقية للمغنية الأمريكية المشهورة، أريانا غراندي، وأسفر التفجير عن مقتل 22 شخصا.