نفى القاضي "رشيد مشقاقة"، رئيس غرفة بمحكمة الإستئناف بالرباط، أن يكون قد طلب رشوة من المتقاضي الذي تقدم بشكاية إلى وزارة العدل، وتم على إثرها توقيفه -كما ذكر بلاغ الوزارة - متلبسا بتلقي رشوة. وأضاف القاضي مشقاقة في اتصال ل "أحداث أنفو" به، أن المتقاضي المشتكي نفى أن تكون بينه وبين رئيس الهيئة أية عداوة، كما نفى أن يكون قد عرضه للابتزاز من أجل استصدار حكم لصالحه، وكل ما في الأمر أنه "خاف أن يصدر حكم قضائي في ملف يقضي بأدائه مبلغ 30 ألف درهم". وقال القاضي الذي كان يتكلم ل "أحداث.أنفو" بمرارة إن "المشتكي المتابع في قضية نفقة، ودرءا لصدور حكم ضده، بعد أن أثبتت الخبرة المنجزة في ملفه، بأنه مطالب بأداء مبلغ 30 ألف درهم، استبق الحكم، وقرر التشكي من محاولة ابتزازه، مدعيا مطالبته بأداء مبلغ مالي قدره 5 آلاف درهم. وأكد القاضي رشيد مشقاقة في تصريحه ل "أحداث أنفو" أن المتقاضي استبق الحكم، وعمد إلى تقديم الشكاية ضده، مشيرا إلى أنه التقاه بالشارع العام على مقربة من منزله، ليسلمه ظرفا مغلقا، ويغادر قبل أن يقف عليه أمنيون ويتسلمون منه الظرف، سائلينه عن محتواه، ليؤكد لهم أنه لا يعرف ما بداخله. وبفتح المظروف تم العثور به على مبلغ من الأوراق النقدية، قدره 2000 درهم، إضافة إلى قطع من الأوراق، حيث نفى القاضي أن يكون طلب في مبلغ مالي من المتقاضي المشتكي. القاضي صاحب مؤلف "القاضي المبني للمجهول"، أصر في تصريحه أن لا علم له لما تم تسليمه له في الظرف، مؤكدا على أن تاريخه المهني وسمعته التي راكمها عبر سنوات من العمل يشهدان على استقامته ونزاهته.