أثار شريط فديو نشره محمد التيجيني، مقدم برنامج «ضيف الأولى» على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا بين رواد «الفايسبوك» والمهنيين وكل من يهمه الأمر. وكشف الشريط الذي بثه التيجيني من بلجيكا، على أنه تفاجأ بكون مركز الأنكولوجيا الذي يطالب سكان الحسيمة بإنشائه، لكون أكبر عدد من المصابين بمرض السرطان هم من منطقة الريف، هو فعلا موجود بالمدينة، لكنه تساءل عن سبب إنكار الساكنة لوجوده. وحسب ما جاء في الفيديو، فمن خلال اتصال ب«الشيخ بيد الله» الذي كان يشغل وزيرا سابقا للصحة، فإن المركز رأى النور سنة 2005 بأوامر ملكية، بل تقدم بالوعاء العقاري الذي بني عليه المركز فيما بعد كهبة، وأشرف الوزير السابق على إنجازه وتجهيزه وتعيين سبعة اختصاصيين في الأنكلولوجيا، وإلي حدود سنة 2007 وقت انتهاء مهمته كوزير لم يتابع مسار المركز. المركز موجود بالفعل ويشتغل بشكل طبيعي، عكس ما كان يروج في بعض مطالب حراك الريف، بل ويشتغل بطاقم طبي متخصص على رأسه عشرة أطباء اختصاصيين في تخصصات دقيقة في الأنكولوجيا. هذا ما أكده مصدر مسؤول بوزارة الصحة في اتصال هاتفي بالموقع. من جهته أكد الدكتور نور الدين ملموز، المدير الجهوي للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في اتصال بالموقع على أن مدينة الحسيمة تتوفر على مركز للأنكولوجيا منذ 25 يولويز 2008، عندما دشنه جلالة الملك، بشراكة بين موسسة محمد الخامس ووزارة الصحة ووكالة الإنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس الجهة، ومنذ ذلك الحين، يضيف نفس المصدر، وهو يقدم خدماته العلاجية والطبية بدون انقطاع لفائدة سكان إقليمالحسيمة والمناطق المجاورة. وأضاف المسؤول ذاته، على أن المركز يتوفر على عشرة أطقم طبية متخصصة في العلاج الإشعاعي والكيميائي، وقد عرف من 2008 إلى 2016، إجراء 33 ألف و153 استشارة طبية و16 ألف و 876 حصة بالعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى 8450 خاصة بالعلاج الإشعاعي. وأشار المدير الجهوي للصحة إلى أن مركز الأنكولوجيا، يشتغل بجهاز ثنائي الأبعاد يعالج سرطان الثدي وعنق الرحم والبرستات، باعتبار أن هذه الأنواع هي الأكثر انتشارا بين سكان المغرب. وعن المشاريع المستقبلية سيتم تجهيز المركز بجهاز ثلاثي الأبعاد لعلاج باقي أنواع السرطانات الأخرى، وذلك لتسهيل الولوج إلى الصحة وتقريب الخدمات الطبية لمواطن الحسيمة والمناطق المجاورة.