لم يتردد محمد الأعرج في تلبية دعوة بيت الصحافة بطنجة، حين اختار أن يحل ضيفا عليه مساء الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ليكون أول خروج إعلامي له بعد توليه حقيبتي الثقافة والاتصال في حكومة سعد الدين العثماني. "وزارة الثقافة والاتصال محتاجة لرجل قانون"، بهذه العبارة حاول الأعرج تقديم جواب سريع لكل الذين تساءلوا حول "علاقة أستاذ القانون بالثقافة والاتصال؟"، بعدما بادر إلى توضيح هذه العلاقة من خلال سعيه في أول عمل له لحماية ممتلكات وزارة الثقافة، التي اكتشف بأن أغلبها غير محفظ وهذا على الأقل يحتاج لرجل قانون، يقول الوزير، إلى جانب استعداده لإجراء أي تغيير على قانون الصحافة والنشر وفق ثوابت المملكة إذا ما كان يحتاج إلى تعديل". وأعلن الوزير الجديد خلال هذا اللقاء، الذي أداره الزميل سعيد كوبريت رئيس بيت الصحافة، عن رغبته في إحداث معاهد خاصة للدراسات الأكاديمية الاستراتيجية، يتخرج منها صحافيون لهم القدرة على تقديم "توقعات مستقبلية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.."، باعتبار أن المغرب "في حاجة إلى صحافيين محللين" لتقييم مختلف المستجدات، التي تعيشها بلادنا في أفق السنوات المقبلة. وطموح الأعرج لا يقف عند هذا الحد، بل لديه رغبة أيضا في إنشاء قناة وثائقية تعكس الثقافة المغربية، كما لديه اقتراح يتعلق بتحويل القناة الثقافية الى قناة تهتم بتقديم دروس الدعم المدرسي لفائدة التلاميذ والطلبة، أمام ما تشكله حصص التقوية من عبء ثقيل على العديد من الأسر المغربية. وعلق الوزير باختصار حول ما يتردد عن إغلاق القناة الثانية، بأن المجلس الاداري لشركة صورياد، الذي سينعقد في الأيام المقبلة، هو من سيقرر في مصير دوزيم وله كامل الاستقلالية في اتخاذ قراراته، والوزارة ممثلة فقط في هذا المجلس، وما يمكن تأكيده في هذا الجانب، يضيف الوزير، على أن "الدعم العمومي لفائدة القناة الثانية مستمرا". وبخصوص رهاناته الثقافية، أعرب الأعرج عن عزمه العمل لتحقيق نسبة 1بالمائة لفائدة وزارة الثقافة المخصصة من ميزانية الدولة برسم ميزانية 2018، والدفاع عن حق كل جماعة في أن يكون لها دار الثقافة بعدما أقر الدستور بحق المواطن في الثقافة". الوزير الجديد، حاول في أول خرجة إعلامية له، تجنب الكثير من الكلام، حين طرحت عليه العديد من الأسئلة حول مشاكل قطاعي الإعلام والثقافة بالمغرب، وطلب مهلة ليطلع على كافة التفاصيل، وتحديد استراتيجيته في العمل، التي لخصها في دعوته إلى حب الوطن والعمل من أجل الوطن".