تزامنا مع تواجد القواة العمومية التي كانت تعتزم تنفيذ حكم قضائي ينص على قرار طرد أسرة من بيتها التي تقطنه لما يقارب 60 عاما، اضطرت سيدة خمسينية إلى إحراق نفسها فوق سطح المنزل احتجاجا على قرار الطرد، مما أدخل الحاضرين الذين كانوا في وقفة تعاطف معها في حالة من الهلع، التي دفعت بعضهم إلى محاولة إنقاذها بمدينة سيدي حجاج. السيدة الخمسينية العازبة، مسؤولة عن إعالة أسرتها منذ وفاة والدها، ووالدتها الني توفيت بعد أن صدمها قطار، مما جعلها تعيش في حالة نفسية جد مضطربة بعد قرار الطرد، خوفا من شبح التشرد. وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي بابن أحمد، ومنه إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات، قبل أن تنتقل إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء. الفيديوهات التي تداولها عدد من رواد مواقع التواصل، تظهر حجم الغضب والتعاطف الذي يبديه الجيران مع الضحية " لحد الساعة باقين الدراري الصغار كيهزو حوايجها فاش تحرقات وكيبكيو .. حشومة هاد الشي اللي وقع، حنا من نهار الحادثة ما كلينا ما شربنا لأن مأساتنا كجيران واحدة .. وهاد الدرية اللي فعمرها خمسين عام وهي المعيلة الوحيدة ديال خوتها حرام ضيع " تقول إحدى الجارات. أخ الضحية بدوره بقي عاجزا عن الكلام " ختي زهور هي اللي هازاني وهازا ولادي .. هاد الناس تسلطو علينا وفي الأخير كلشي جرا علينا .. هادي سنين وحنا هنا، واخا باغين يرجعوها فلاحية .. المخزن دا الدار كاملين .. وختي تخلعات وهي تحرق راسها .. وجوج خواتات عند الدرك" يقول شقيق الضحية.