تحت شعار "100 عام من الاستعمار 100 عام من المقاومة" انطلقت صباح اليوم (الأحد 09 أبريل) مسيرة شعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حضرها مئات المتعاطفين من فئات عمرية مختلفة حجوا لساحة النصر بالدار البيضاء، لينطلقوا على طول شارع للا الياقوت مرددين عددا من الشعارات والأناشيد الداعمة للقضية الفلسطينية. وباستثناء بعض الملاسنات البسيطة بين بعض الشباب حول فحوى بعض الشعارات، فإن المسيرة مرت في أجواء عادية، تخللتها مسرحية تظهر تسلط الجانب الصهيوني. المسيرة المنظمة من طرف لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، والإئتلاف المغربي للتضامن، أدانت الجرائم التي تقوم بها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية، مع دعمها للمقاومة كحق شرعي وقانوني للفلسطينين، كما ركزت على ضرورة التمييز بين اليهودية كديانة تستلزم الاحترام كباقي الديانات السماوية والوضعية، وبين الصهيونية كحركة أمبريالية استعمارية تغتصب الأرض من أصحابها. المنظمون حرصوا خلال المسيرة على توزيع عدد من المنشورات الداعية لمقاطعة بعض المنتجات الصهيونية، وفي مقدمتها التمور تحت شعار " قاطعوا التمور الصهيونية .. لا تدفع ثمن رصاصة في صدر فلسطيني"، كما رفعوا شعارات مناهضة لإحدى شركات الملاحة التي يوجد لها فرع بالمغرب، والمتورطة في عدد من الجرائم الصهيونية. ومن أهم الرسائل التي وجهها منظموا المسيرة في إطار الدعم للقضية الفلسطينية، دعوة البرلمان والحكومة لإخراج قانون محاربة التطبيع إلى حيز الوجود، معتبرين الحكومة مسؤولة عن عدم تضمين قانون المالية مقتضيات تمنع التبادل التجاري مع العدو الصهيوني.