اختتم مهرجان فاس الوطني للفكاهة في دورته السادسة أول أمس بتقديم عرض تربوي فكاهي حمل عنوان " العصا ليست بحل " قدمه كل من الفنانين جواد نخيلي ومحمد نبيل الشرادي. ولقي هذا العرض التربوي الموجه للأطفال والذي استعاد عبر لوحات فكاهية زمن الصبا وشغب الطفولة والعقاب استحسانا من طرف الجمهور الكبير الذي حضر حفل اختتام هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تكرست كموعد سنوي للاحتفاء بالفكاهة والتنشيط والفرجة الهادفة عبر تقديم لوحات فنية وأعمال إبداعية تمتح من المعيش واليومي ومن مفارقات الحياة. وشارك في الدورة السادسة لمهرجان فاس الوطني للفكاهة الذي نظمته " جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس " بشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس أزيد من 40 من الفكاهيين والفنانين المغاربة الذين قدموا في فضاءات متنوعة العديد من العروض والأشكال الفرجوية التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف عشاق هذا اللون الفني. وتضمن برنامج هذه الدورة التي نظمت تحت شعار " فاس تبتسم " مجموعة من العروض الإبداعية والفقرات الكوميدية التي أبدعها فنانون موهوبون يشتغلون في إطار فرق وجمعيات من بينها " دقة دقة " لفرقة الفكاهيين المتحدين والعرض الفكاهي " مشا للعيون" لنبيل التونسي إلى جانب تقديم عروض فكاهية لمجموعة من الفكاهيين الشباب الذين وقع عليهم الاختيار في كاستينغ اكتشاف المواهب الفكاهية الذي نظمته الجمعية قبيل المهرجان بأيام قليلة . ومن بين الفكاهيين ونجوم الكوميديا الذي شاركوا في تقديم عروض فنية خلال دورة هذه السنة رشيد رفيق وحمزة الفيلالي ويسار بالإضافة إلى مجموعة من الموهوبين الشباب من بينهم إيمان باجا ويحيى الأندلسي وآدم بلحاج وعثمان الدشر والصديق علوي وحمادة السافري ومحمد بوصفيحة وجواد بنهيم وغيرهم. وموازاة مع العروض الفنية والأعمال الإبداعية في مجال الفكاهة والتنشيط التي قدمت بمختلف الفضاءات الثقافية بالمدينة تميزت الدورة السادسة من المهرجان بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع " الحاجة إلى الضحك " أطرها العديد من الباحثين والأساتذة الجامعيين إلى جانب تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الفنانين الفكاهيين الشباب في مجالات الكتابة الكوميدية والارتجال وإعداد الممثل أشرف عليها مختصون وباحثون في مجال المسرح. ويروم مهرجان فاس الوطني للفكاهة الذي ينظم بتعاون وتنسيق مع المسرح الوطني محمد الخامس وعدة فعاليات أخرى تطوير الإبداعات الشبابية في مجال الفكاهة والتنشيط وتثمين الأعمال الإبداعية والفنية لهؤلاء الفنانين عبر دعمهم وتقوية قدراتهم وربطهم بمحيطهم وجعلهم فاعلين فيه. كما يسعى هذا الحدث الثقافي والفني الذي ترسخ كتقليد سنوي محمود للاحتفاء بالفكاهة والفرجة وتمكين الفكاهيين الشباب من فضاءات لتقديم أعمالهم الفنية وإبداعاتهم إلى تعزيز ثقافة المبادرة والمواطنة وغرس قيم التسامح والإخاء مع العمل على إثراء الموروث الثقافي والحضاري المغربي إلى جانب نشر ثقافة احترام الآخر والحوار ونبذ العنف.