معاناة إنسانية لرب أسرة تعاني ضنك العيش، ويعيل 10 أبناء في وضعية إعاقة عقلية. الأب الذي يشتغل إماما بمسجد بالمنطقة، لا يتعدى أجره الألف درهم شهريا، يعيل أسرة كل أفرادها يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة، وغير قادرين على إعالة أنفسهم، أو حتى الاهتمام بذواتهم. وكشف فاعل جمعوي بمنطقة مولاي عبد السلام التابعة لإقليم العرائش، أن أكبر الأبناء، الذي يتجاوز العشرين سنة، قضى عمره مقيدا بسلسلة في رجله، حتى لا يتحرك من مكانه، ويقول والده إن سبب ربطه، هو أنه عنيف ويأكل التراب والبلاستيك، ويخشون إصابته بسوء. في كوخ صغير بمنطقة تازروت المتاخمة لضريح القطب الصوفي مولاي عبد السلام بنمشيش، تعيش الأسرة بكامل أفرادها، حيث الأب يدبر أمور الأسرة المادية، والأم تسهر على أبنائها الذين بقدر ما يكبرون تزداد حاجاتهم، التي تفرض وجودها لإطعامهم وتغيير ملابسهم، والسهر على كل كبيرة وصغيرة في حياتهم. الكوخ بكامله، عبارة عن غرفة ومطبخ وباحة صغيرة وحفرة يقضي فيها أفراد الأسرة حاجاتهم الطبيعية، يقول الفاعل الجمعوي الذي كشف عن معاناة هاته الأسرة، حيث لا تتوفر سوى على حصير بلاستيكي وبعض الأغطية الرثة والبالية. وعلم موقنفو" أنه في أعقاب نشر مقطع فيديو للأسرة، بادر قائد المنطقة ورئيس الدائرة لتوبيخ الأب، حيث تم نقل الابن الأكبر المغلول بالسلاسل لمستشفى الأمراض العقلية، ودخلت النيابة العامة على الخط، فيما تعتزم جمعيات وأشخاص مد يد العون للأب وأسرته