باشرت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أيت ملول، مؤخرا، بحثها عن المتورط في سرقة كمية من الأسلاك النحاسية الخاصة بالمكتب الوطني للكهرباء للتخريب. وأسفرت التحريات التي قامت بها العناصر الأمنية، أسفرت على تحديد هوية المشتبه فيه، لكنها لم تتمكن من العثور عليه، ويتعلق الأمر بأحد الأشخاص في عقده الثالث من العمر، كل المحاولات لإيقافه لم تسفر على أية نتيجة تذكر، وذلك بسبب مغادرته للمنطقة في اتجاه المجهول، الأمر الذي استدعى تحرير مذكرة بحث وطنية في حقه، أيام قليلة على إصدار المذكرة الوطنية. وتوصلت المصالح الأمنية لدى مفوضية ايت ملول بمكالمة هاتفية من نظيرتها بمدينة القصر الكبير، كون المبحوث عنه بموجب المذكرة سالفة الذكر، حل ضيفا على المصالح الأمنية بالقصر الكبير، وتماشيا مع المسطرة المنظمة في مثل هذه الحالات، انتقلت فرقة أمنية محسوبة على الشرطة القضائية لأمن أيت ملول، في اتجاه الهدف، حيث تسلمت المشتبه فيه، لتتم إحالته على المصلحة صاحبة الاختصاص، في إشارة إلى الشرطة القضائية بايت ملول صاحبة مذكرة بحث الصادرة في حق المبحوث عنه. وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة، تقرر إخضاع الموقوف لعميلة تفتيش بحثا عن خيط رفيع قد يقود إلى كشف المسروقات، والشرطة على حالها، تمكنت من حجز السيارة التي كان المتهم يعتمد عليها نقل المسروق، كما تم حجز معدات وأدوات تستعمل في عملية التقطيع والضغط والسحب، ناهيك عن العثور بحوزة الموقوف على كمية من النحاس المذوب بإحدى المستودعات بمدينة تيكيوين. وبعد انتهاء مدة الحراسة الحراسة النظرية وتحرير محضر في النازلة، تمت إحالة المشتبه فيه على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير، للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات المقرونة بظروف الليل، التعدد واستعمال ناقلة ذات محرك.