كان من المقرر أن يفتح أبوابه أمام الجماهير والمنافسة الرياضية في يناير 2017 ، ثم تأجل الموعد إلى نهاية مارس شريطة موافقة السلطات الأمنية على ظروف التسليم الجديدة، في أفق إجراء مباراة الديربي المنتظرة بين قطبي الكرة في العاصمة الاقتصادية خلال أسابيع. كل الوعود السابقة من شركة تجهيز الملعب التابعة لمجلس مدينة الدارالبيضاء أتت بتطمينات واثقة حول قرب افتتاح ملعب الدارالبيضاء الكبير، مع توثيق بالصور والفيديوهات يؤكد أن الفضاء الداخلي للملعب قد انتهت منه الأشغال تقريبا، فيما تم تركيب اللوحتين الالكترونيتين قبل مدة قصيرة . السرعة في الخروج بالوعود المؤجلة أتى كنتيجة للضغط الممارس من فريقي الرجاء والوداد وجماهيرهما، للعودة للاستقبال في المركب، بعد أن تحولا خلال هذا الموسم لأكثر من مدينة وأكثر من ملعب، في رحلة طويلة خارج القواعد، كبدت المكاتب المسيرة الكثير من الخسائر. وقد كان بالإمكان تفادي هذا التسرع والخروج بموعد واضح ومحدد منذ البداية لتفادي هذا ‘‘ الالتباس ‘‘، خصوصا وأن المدير العام للشركة ادريس مولاي رشيد كان قد صرح قبل مدة، وفي منابر إعلامية مختلفة، أن التاريخ النهائي للانتهاء من أشغال ‘‘ دونور ‘‘ هو غشت 2017، بعد الانتهاء من أعمال الإنارة الجديدة . وبينما كانت الجماهير والأندية البيضاوية تنتظر انفراج هذا ‘‘ الالتباس ‘‘ مع مطلع أبريل، راجت أخبار تفيد بأن الشركة المكلفة بتدبير الملعب بعد الانتهاء من أشغاله، والتابعة أيضا لمجلس مدينة الدارالبيضاء، تؤكد على ‘‘ إخلاء مسؤوليتها في استلام الملعب بحالته الراهنة لتأخر الكثير من الأشغال في عدد من المرافق ‘‘ مشيرة إلى أنها تفضل انتظار نهايتها بصفة كاملة لتسلم مهامها فيه، وهي الإمكانية التي حددت لها موعد فبراير من سنة 2019 كأجل نهائي. المدير العام ل ‘‘ الدارالبيضاء للتهيئة ‘‘ ادريس مولاي رشيد في اتصال بالأحداث المغربية، نفى هذه الأخبار المتداولة والمتعلقة بتأجيل محتمل لافتتاح المركب حتى سنة 2019، متسائلا عن معنى خروج مثل هذه الشائعات في كل مرة تقترب فيها الأشغال من الانتهاء، ومشددا على أن موعد 30 مارس المعلن عنه سابقا، هو الأجل الأخير لتسليم الملعب بعد الانتهاء من كل الأشغال التي تم الاتفاق عليها مع كل المتدخلين في هذه المرحلة الأولى. وقال ادريس مولاي رشيد بالمناسبة، أن قرار افتتاح الملعب يعود إلى السلطات الأمنية في الدارالبيضاء التي ستعاين شكل الملعب حاليا خلال الأسبوعين القادمين لتقرر رسميا بإمكانية فتحه لاستقبال المباريات من عدمها، لعدة اعتبارات قد لا تكون رياضية بالضرورة . تجدر الإشارة إلى أنه في حالة افتتاح مركب محمد الخامس أمام الحركة الرياضية مجددا، فإنه سيتعين على لجنة البرمجة في الجامعة تعيين إجراء المباريات خلال ساعات النهار، لأن أشغال إصلاح إنارة الملعب ستستمر إلى حدود شهر يوليوز القادم، بعد فتح طلبات العروض المنتظر خلال الأسابيع القليلة القديمة. وتتلخص عملية إصلاح الإنارة بمركب محمد الخامس حسب مسؤولي الشركة المكلفة بإعادة التهيئة، في إزالة الأعمدة الكهربائية الأربعة من داخل وتعويضها بنظام إنارة يعلو المدرجات، مع تحسين نوعية المصابيح الكهربائية لجعلها تستجيب لمقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم .