انضمّت صحيفة محلية سويسرية لحملة المقاطعة التي تقودها بعض الدول الأوروبية ضدّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ الإعلان عن نيته في تعديل الدستور في البلاد خلال الأشهر الماضية. وكالة إخلاص التركية نشرت تقرير صحيفة "بلجيك" السويسرية التي وضعت على صفحتها الأولى عنواناً باللغتين التركية والألمانية طالبت فيه الأتراك المقيمين في سويسرا بعدم التصويت لصالح التعديلات الدستورية في الإستفتاء المزمع إقامته في السادس عشر من نيسان المقبل. وحمل العنوان دعوة للأتراك جاء فيها "صوتوا ب"لا" ضدّ ديكتاتورية أردوغان"، مرفقة معه رسالة طويلة تحذر الشعب التركي من مغبة التصويت وقبول التعديلات الدستورية، ليتفادوا مزيداً من الدكتاتورية حسبما جاء في الصحيفة. واستشهدت الصحيفة بالتنوع السياسي والثقافي في سويسرا، مؤكّدة أنّ الجالية التركية في أوروبا والبالغ عددها 3 ملايين، قادرة على إيقاف طموح أردوغان من خلال التصويت ب"لا" ورفض التعديلات. واشترطت الصحيفة الإنتقال للعيش في تركيا على الراغبين بالتصويت بنعم في الإستفتاء على التعديلات الدستورية، بحسب إخلاص التي وصفت الصحيفة "بتجاوزها الحدود". وكانت قناة ألمانية قد نشرت نشرة مفصلة باللغة التركية حول التعديلات الدستورية المنتظرة، تناولت فيها المخاطر الناجمة عنها وحذرت الأتراك المقيمين في أوروبا من مغبة التصويت ب"نعم" وقبولها. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الأوروبية لحظات حرجة بعد قيام كل من هولندا وألمانيا بمنع عدد من الوزراء والمسؤولين الأتراك من دخول أراضيهما وإقامت تجمعات مؤيدة للتعديلات الدستورية. وانتشرت عبر الشبكات الإجتماعية مؤخراً رسالة لزعيم اليمين في هولندا خيرت فيلدرز يهدد فيها الأتراك في حال استمروا بدعم رئيسهم أردوغان مؤكّداً أنّه يخدعهم بقرب انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنّه حلم صعب المنال. وكان حزب العدالة والتنمية قد قرر في وقت سابق بدء حملة في دول مختلفة في أوروبا لحث الجالية التركية للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية.