معطيات جديدة ومهمة، تلك التي كشف عنها شريط فيديو تداوله بعض رواد المواقع الاجتماعية، بخصوص جريمة القتل، التي قيل إن «قريدة» كان ضحيتها، وأنه كان مظلوما وفي طريقه لتقديم شكاية للأمن برفقة والده، حيث أظهر الشريط المعني، وهو يحمل سيفا برفقة شخصين، ويطاردون «السفاح». شريط الفيديو المسجل من إحدى الشرفات، من طرف شخص فضل التخفي، يظهر في البداية الملقب ب«السفاح» واقفا لوحده في الطرف الآخر من الزقاق، فيما يقف القتيل «قريدة» ومعه شخصان آخران يحمل كل واحد منهم سيفا يعرف ب«كورطا بنانة»، وهو شبيه بفاكهة الموز، ويهرب عادة من سبتةالمحتلة. الأسلحة البيضاء التي هي عبارة عن سيوف «كورطا بنانة» وفق ما أكدته مصادر من عين المكان، تهرب من مدينة سبتةالمحتلة، وعادة ما يستعملها تجار المخدرات لتصفية الحسابات فيما بينهم، أو لمهاجمة أي شخص يحاول الاعتداء عليهم. الشجار الذي نشب مساء يوم الجمعة، وفق مصادر جد مقربة من الطرفين، كان يقف وراءه أحد زعماء «كارتيل» بيع المخدرات بالبينيا. المتابعون للشريط على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين لهم بالملموس، أن الرواية التي تم تداولها بعد الجريمة، مخالفة تماما للحقيقة والواقع، حيث تبين أن الملقب ب«السفاح» كان لوحده، و«قريدة» هو من كان برفقته شخصان آخران، يحملان بدورهما نفس نوعية السلاح الأبيض، ويهاجمون «السفاح»، الذي فضل الفرار في البداية. وقالت مصادر جد مقربة، في تصريحات متفرقة إن «السفاح» كان يتردد خلال الأيام الأخيرة، على غابة البينيا حيث باعة المخدرات القوية، وكان يطالب بعضهم بالمال وإلا طارد زبناءهم، ومنعهم من الوصول إليهم، فمكنوه في البداية من بعض المال، لكن عودته لمطالبتهم بذلك مرارا وتكرارا، جعلهم يسخرون شبانا لمطاردته ومحاولة إخافته حتى لا يعود، وهو ما تسبب في شجار مساء يوم الجمعة. مصادر مطلعة تتحفظ عن ذكر هويتها لخطورة موقفها، أكدت أن صراعات كارتيلات المخدرات القوية، هي من يقف وراء الشجار وهي من سخرت الشبان الثلاثة ل«تأديب» السفاح، ومنعه من العودة لمطالبتهم بالمال، أو مطاردة زبنائهم الذين كان يعترض سبيلهم أحيانا، ويمنعهم من الصعود ويسلبهم ممتلكاتهم. وبعيدا عن السيناريوهات التي تمت خياطتها، في محاولة لإعطاء القضية اتجاها مخالفا للحقيقة، أكدت الفيديوهات المنشورة، أن ثلاثة شبان، كان معهم القتيل الملقب ب«قريدة» هم من هاجموا «السفاح»، ودخلوا في شجار قوي بينهم، يضربون بعضهم البعض بطريقة عشوائية بواسطة سيوف «كورطا بنانة»، قبل أن يصاب القتيل في عنقه، خلال «المسايفة»، التي تمت بينهم بطريقة عشوائية. وطالب السكان بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية «الجادة»، والقيام بحملات واسعة ضد استعمال الأسلحة البيضاء، بمختلف أشكالها، والتي أصبحت ملازمة لعدد كبير من الشبان، حتى من لا ينوون الشجار بهدف الدفاع عن أنفسهم، من هجمات المنحرفين المنتشرين بالمنطقة.