المساهمة المغربية في محاربة الإرهاب التي نالت في العديد من المناسبات تنويها وتقديرا كبيرين من مسؤولين كبار سواء في أوروبا أو أمريكا، جاءت المناسبة مرة أخرى للحديث عنها وهذه المرة بعلاقة مع شروع العديد من الدول الأوروبية في إعداد الخطط لمواجهة التهديدات الأوروبية لملايين السياح الذين سيحلون بها ابتداء من فاتح ماي القادم حيث يبدأ الموسم السياحي في أوروبا. وقالت مصادر إعلامية أوروبية أن الدول ذات الاستقطاب السياحي في أوروبا وفي المقدمة فرنسا واسبانيا وايطاليا وبريطانيا وهولندا، ستعتمد على الدعم المغربي الاستخباراتي المتمثل في تقديم المعلومات من أجل حماية موسمها السياحي الذي يستقطب خلال أشهر الصيف، حوالي مائة مليون سائح تستقطبهم أساسا باريس وبرشلونة ولندن وروما وأمستردام، من عمليات أرهابية قد تستهدفها. وفي السياق حذرت الحكومة الاسبانية من تنفيذ «داعش» لهجمات إرهابية في العديد من منتجعاتها وخاصة في ماربيا وكوستاديصول ومدريد وبرشلونة وقرطبة وغرناطة. وقالت جريدة «الكوميرثيال» أول أمس الخميس، أن الحكومة الإسبانية أصدرتقريرا اعتمادا على معطيات من المخابرات الإسبانية حذرت فيه من استهداف موسمها السياحي بهجمات إرهابية. نفس التحذير أطلقته المخابرات البريطانية َ«إم. أي. 6»، جاء فيه أنها تملك معلومات استخباراتية، من أن العديد من المدن البريطانية وفي المقدمة العاصمة لندن مهددة خلال الصيف القادم، بعمليات إرهابية من أفراد لايخفون ولائهم ل «داعش» ارتباطا بذات الموضوع، قالت مصادر إعلامية أمريكية، أن عشرات الضباط الأمريكيين العاملين سواء في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي. أي. إي» أو مكتب التحقيقات الفديرالي «إف. بي. أي»، سيصلون قريبا إلى باريسولندن ومدريد وروما للمشاركة في الخطة التي من المنتظر أن تعلن عنها بعد أيام، فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، لحماية السياح وخاصة ملايين الأمريكيين، الذين سيشرعون في السفر إلى هذه الدول التي تعتبر أكبر مناطق الاستقطاب السياحي الأمريكي. وتتوقع العديد من الأجهزة الاستخباراتية وفي المقدمة المخابرات الخارجية الألمانية والتي قالت في تقرير سري منذ أيام قليلة أن عمليات إرهابية عنيفة قد تستهدف بلدانا أوروبية عديدة خلال الصيف القادم، من قبل عمليات اغتيال وتفجيرات واحتجار رهائن، واعتمد الجهاز الألماني في تحذيره على معلومات استقاها من عملاء له، مندسين في صفوف تنظيم «داعش»، وتقول تقارير استخباراتية أخرى أن تنظيم الدولة الاسلامية وتحت ضغط الضربات التي تعرضت وتتعرض لها في الشهور الأخيرة، سواء في سوريا أو العراق أوليبيا، إلى محاولة إثبات استمرارها، للكثيرين من مؤيديها عبر العالم، وذلك لن يكون، حسب ذات التقارير إلا من خلال ضربات إرهابية استعراضية كبيرة.