انتحار كل أربعين ثانية عبر العالم، حصيلة ثقيلة ومرعبة اختار المجلس الوطني لحقوق الإنسان إشهارها خلال الندوة التي نظمها في إطار فعاليات الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب حول "الشباب والانتحار"، بحضور مريم بوزيد العراقي، باعتبارها واحدة ممن عايشن التداعيات المأساوية للظاهرة. مريم العراقي التي تشغل اليوم منصب رئيسة جمعية "ابتسامة رضى"، لم تكن تتوقع أن طفلها رضى البالغ من العمر 13 عاما، والذي تحمل الجمعية اسمه اليوم، قد يقدم على خطوة الانتحار، مما دفعها لتأسيس الجمعية منذ ثمان سنوات، من أجل تسليط الضوء على الظاهرة، وحث الآباء على الاقتراب من أطفالهم من أجل كسر حاجز الصمت، حتى يتعرفوا على التغيرات والمشاكل التي يعيشها الأطفال والمراهقين، والتي قد تتطور في صمت وغفلة من الآخرين، قبل أن تتحول إلى مأساة تنتهي بالانتحار. وفي إطار الحملات التحسيسية التي تقوم بها جمعية "ابتسامة رضى" داخل فضاء المؤسسات التعليمية، تم استثمار الإقبال الكبير للمراهقين والشباب على مواقع التواصل، لإطلاق مبادرة افتراضية "سطوب سيلونس" تحث الشباب في وضعية صعبة على البوح بما يشعرون به، عبر دردشات مع مختصين لتقديم الدعم اللازم.