قصف حزب "التجمع الوطني للأحرار" زعيم حزب الاستقلال حميد شباط بعد الخرجة الأخيرة لعمدة فاس السابق التي هاجم فيها عزيز أخنوش وحزب التجمع. ونشر حزب الحمامة على موقعه الرسمي مقالا قاسيا بخصوص حزب الاستقلال وشباط ننشره في التالي تعميما للفائدة ومواصلة لنقاش ساخن يهز المشهد الحزبي المغربي ككل يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار منذ عدة أشهر على وقع دينامية طموحة، هدفها إعادة الهيكلة والتجديد، والمشاركة الفعالة في الحياة السياسية المغربية.هذه الدينامية يبدو أنها أزعجت حزبا عرف مؤخرا مجموعة من الحوادث المؤسفة، لم يجد بديلا آخر لإصلاحها أفضل من مهاجمة التجمع الوطني للأحرار، الذي أخذ على عاتقه رهان إيجاد أفضل السبل لتخليق العمل السياسي، والدفاع عن مكتسبات الوطن وخدمة المواطن. هذا الطرف السياسي وعوض أن يوجه دفة اهتمامه لمشاكله الداخلية التي لم تعصف به لوحده، وإنما كادت أن تسبب مشاكل كارثية للوطن برمته ولازالت بعض مكوناته مصدر خرجات تتنافس في العبث والخطورة، عاد لتوزيع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر، وتصنيف نساء ورجال هذا الوطن على أهوائه. ولولا السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة ولرجال وطنيين حقيقيين، لكانت النتائج لا يحمد عقباها على مستقبل المغرب بسبب هذه الممارسات التي تنم عن جهل عميق بمفهوم الوطن الذي نريده، وطن يتسع للجميع دون إقصاء أي طرف. ففي حوار صحفي يخالف مضمونه جميع كتابات المؤرخين، ويشكك في مسار الأبطال الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن، وجد أحد السياسيين الذين أضحوا خارج المشهد السياسي المغربي٬ مساحة كبيرة في صحيفة معروفة بقربها من تيار معين، لإعادة كتابة تاريخ المغرب والأحزاب السياسية على طريقته "الخاصة"، وبما في ذلك تاريخ التجمع الوطني للأحرار. إن حزب التجمع الوطني للأحرار يسجل هذا الاستهداف المدبر. كما يحتفظ لنفسه بحق الرد على زيف هذه الادعاءات الصادرة عن هذا القيادي في الوقت المناسب، وبتذكير الرأي العام بمن ناضل من أجل تحقيق استقلال الوطن، ومن اكتفى بالتوقيع على الوثائق واحتكار النضال واستبعاد الآخرين، فحقائق التاريخ لا تتغير ويعرفها أبناء هذا الوطن حق المعرفة. لو أراد حزب التجمع الوطني للأحرار أن يعلق على شؤون الغير لفعل ذلك٬ وبالفعل فالصراعات الحزبية والشأن الداخلي لهذا الحزب تغري بذلك، لكن عقيدة وفلسفة التجمع تجعله يترفع عن مثل هذه الأمور، وتزيده إصرارا عى مواصلة النهج المتجدد بالاهتمام بمصالح الوطن ورهاناته الكبرى.