قال صارم الفاسي الفهري، مدير المركز السينمائي المغربي، أمس (الأربعاء) في كلمة له في افتتاح فعاليات أسبوع السينما المغربية بمصر، إن تنظيم أسبوع للسينما المغربية في القاهرة وأسبوع للسينما المصرية في الرباط في بحر السنة الجارية يأتي تخليدا لذكرى مرور 60 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، وهو ما من شأنه أن يرسخ البناء المتين للعلاقات الأخوية بين البلدين ويقوي إيمان القائمين على الشأن السينمائي بهما بضرورة العمل سويا على تدعيم وتطوير التعاون بينهم في هذا المجال. وأكد سعي المركز السينمائي المغربي إلى الدفع بعلاقات التعاون مع مصر في المجال السينمائي بكافة فروعه، وتعزيز حضور السينما المغربية والمصرية في المهرجانات المنظمة في كلا البلدين، وخلق ديناميكية جديدة في إطار شراكة فاعلة تشمل الإنتاج المشترك وتبادل الخبرات. وتحدث الفاسي الفهري عن تطور السينما المغربية من حيث الكم والكيف، بفضل دعم وجهود المركز السينمائي في مجال دعم إنتاج الأفلام، ورقمنة وتحديث وبناء القاعات السينمائية، ودعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية، وكذا في مجال تصوير الأفلام الأجنبية في المغرب من خلال مجموعة من التدابير التي كانت من اقتراح المركز وصادق عليها البرلمان المغربي لتدخل حيز التنفيذ خلال السنة الجارية. ومن جهته، تحدث سفير صاحب الجلالة في القاهرة ،أحمد التازي، عن السياق الذي ينظم فيه هذا الأسبوع السينمائي المغربي، وقال إن هذه التظاهرة تمثل دفعة جديدة للتعاون الثقافي بين المغرب ومصر، الذي كان دوما هو الركيزة الأساسية في التقارب بين البلدين والشعبين المغربي والمصري، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع يتزامن مع تظاهرة كبيرة أخرى هي استضافة مهرجان القاهرة الدولي للكتاب في دوره ال48 للممكلة المغربية كضيف شرف. وقال بخصوص دلالات اختيار هذه الفرصة لتنظيم الأسبوع السينمائي المغربي إن هذا الاختيار يمثل اعترافا بالمستوى المتميز للصناعة السينمائية والإنتاج السينمائي المغربي بالنظر لكون العاصمة المصرية التي تحتضن هذه التظاهرة هي عاصمة السينما العربية وتحتل الرتبة الخامسة من ضمن العواصم السينمائية العالمية، داعيا إلى العمل على جعل هذا الأسبوع فرصة أخرى للاستفادة المتبادلة والتعاون من أجل النهوض بالإبداع المشترك وتعزيز الانفتاح على الآخر. وأكد كل من مستشار وزارة الثقافة المصرية ،خالد عبد الجليل ، ورئيس قطاع العلاقات الثقافية فيها، من جهتهما، أن التجربة السينمائية المغربية تجربة جديرة بالإحترام وتستحق بجدارة الوقوف عندها، وأبرزا كذلك أنها تجربة فريدة في مجال دعم الصناعة ودعم تصوير الأفلام الأجنبية التي تريد تصوير أفلام عن المنطقة العربية والشرق الأوسط ، معربين عن الرغبة في الاستفادة من هذه التجربة ،وخاصة في مجال الأرشيف السينمائي والسينيماتيك وإعادة هيكلة المركز السينمائي القومي في مصر. وستنظم اليوم (الخميس) في إطار هذا الأسبوع السينمائي ندوة حول التجربة المغربية في المجال السينمائي، والمجالات التي ميزت النهضة السينمائية في المغرب، وحول آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال في ضوء اتفاق إطار سيوقع بين المركز القومي للسينما في مصر والمركز السينمائي المغربي والذي سيحدد أوجه التعاون بين الطرفين.