مهرجان القاهرة يرفع شعار السينما للجمهور في دورته 38

يُفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الثلاثاء 15 نوفمبر الجاري في دورته الثامنة والثلاثين تحت شعار "السينما للجمهور" ، وهي دورة يسعى المنظمون من خلالها إلى إرضاء جمهور السينما في مصر، وعلى رأسهم الأجيال الجديدة من الشباب محبي السينما ومتابعيها، ممن يمثل المهرجان لهم فرصة وحيدة خلال العام لمشاهدة أفلام لم تعد قاعات العرض التجارية ترحب بعرضها.
الرجوع إلى قاعات وسط المدينة
فبعد عدة دورات كانت عروض المهرجان قد اقتصرت فيها على صالات العرض في دار الأوبرا المصرية، قرر المهرجان العودة إلى قاعات وسط المدينة، لتتحول خمس شاشات (ثلاثة في سينما أوديون، واثنتان في سينما كريم) إلى نقاط عرض لأفلام المهرجان، لتسهيل الأمر على جمهور وسط المدينة، مع الاحتفاظ بدار الأوبرا المصرية مركزاً للمهرجان تستقبل شاشاته الست (المسارح الكبير والصغير والمكشوف، مسرح وسينما الهناجر، مركز الإبداع) أفلام المهرجان، وتحتضن قاعاته المختلفة ندوات المهرجان وملتقاه وكافة أنشطته الثقافية، مع مراعاة أن تُعرض جميع الأفلام مرة داخل الأوبرا ومرة في وسط المدينة، بما يتيح لكل مشاهد إعداد جدوله بما يناسب ظروفه واختياراته دون حاجة إلى التنقل بين المكانين، وهي خطوة أولى يسعى المنظمون من خلالها إلى تحقيق طموح أكبر هو إقامة عروض المهرجان في كل أحياء القاهرة الكبرى وقاعاتها.
عرض أفلام متوجة في مهرجانات عالمية
سعى فريق المهرجان إلى أن تتضمن الدورة 38 الحالية أكبر مجموعة ممكنة من الأفلام التي تابع محبو السينما أخبارها ويترقبون مشاهدتها في بلدهم، ليتضمن برنامج المهرجان، وخاصة أقسام القسم الرسمي خارج المسابقة (9 أفلام)، ومهرجان المهرجانات (35 فيلم)، والبانوراما العالمية (43 فيلم)، عدداً ضخماَ من الأفلام التي عُرضت في أكبر مهرجانات العالم ونالت جوائز ونجاحاً وشعبية، منها فيلم"طوني إردمان" للمخرجة الألمانية مارين أدي، الذي قوبل بحفاوة هائلة عند عرضه في مهرجان كان الأخير، ونال جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسى" هناك، قبل أن يختاره نقاد العالم ليتوج بالجائزة الكبرى السنوية لنقاد العالم، والفيلم الجديد للمخرج الصربي الكبير إمير كوستوريتسا "في درب التبانة" الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي قبل أسابيع، وفيلم المخرج الكندي كزافييه دولان "إنها فقط نهاية العالم" المتوج بجائزة كان الكبرى، وفيلم "التخرج" للروماني كريستيان مونجيو المتوّج بجائزة الإخراج في مهرجان كان. أما الإيطالي الكبير ماركو بيولوكيو فيعرض له المهرجان فيلم "أحلام سعيدة" الذي اختير ليكون فيلم افتتاح برنامج نصف شهر المخرجين في كان، والمخرج الفلبيني الأكثر شهرة بريلانتي ميندوزا يشارك بفيلمه الأخير "الأم روزا" الذي فاجأت بطلته الجميع بانتزاعها جائزة أحسن ممثلة في مهرجان كان، ومن سلوفاكيا يأتي الفيلم المتوج بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان كارلوفي فاري "المُدرسة" للمخرج يان هريبيك.



أفلام تتنافس على جائزة الأوسكار وأخرى تسجيلية
المهرجان يعرض أيضاً ثمانية أفلام اختارتها دولها كي تتنافس رسمياً على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، منها ممثل المجر "قتلة على كراسٍ متحركة"، وسلوفاكيا "إيفا نوفا"، ومرشح دولة نيبال "الدجاجة السوداء" المتوج بجائزة أحسن فيلم في أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا السينمائي. كما يولي المهرجان اهتماماً خاصاً بالسينما التسجيلية عبر عرض مجموعة من أحدث إنتاجاتها المصرية والعالمية، يتصدرها الفيلم الأمريكي "جمهورية ناصر: بناء مصر الحديثة" للمخرجة ميشال جولدمان التي تعرض مشاهد ولقطات نادرة حول الزعيم جمال عبد الناصر. ويشارك مخرج الأفلام التسجيلية الأشهر الأمريكي مايكل مور بفيلمه الجديد "أين الغزوة المقبلة؟" الذي قوبل بحفاوة كبيرة عند عرضه في مهرجان برلين.
اعتماد موقع إلكتروني وأرقام هاتفية لحجز التذاكر
بعد سنوات من الاعتماد على نظام الدخول التقليدي، يدخل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للمرة الأولى عالم تكنولوجيا التنظيم الإلكتروني لتسهيل ولوج الجمهور إلى قاعات العروض السينمائية، وذلك بعد إبرام تعاقد مع موقع "السينما.كوم" الرائد في مجال حجز تذاكر السينما إلكترونياً، حيث ليتم استحداث نظام جديد لحجز تذاكر المهرجان إلكترونياً عبر هذا الموقع الإلكتروني، وهاتفياً من خلال أرقام مختصرة، مع إتاحة الفرصة للمشاهد أن يحدد المقعد المناسب له داخل القاعة ليشاهد من خلاله الفيلم، ودفع قيمة التذكرة من خلال بطاقات الائتمان أو خدمة "فوري"، مع استمرار شكل الحجز التقليدي من شباك التذاكر. هذا، بالإضافة إلى إطلاق المهرجان لأول مرة تطبيقاً ذكياً للهواتف المحمولة، يكون متاحاً للتحميل عبر نظامي IOS وAndroid، يضم كافة المعلومات التي يحتاجها الجمهور لمتابعة المهرجان، سواء المعلومات الخاصة بجميع الأفلام أو مواعيد عرضها وكيفية الوصول لكل قاعة، مع معلومات أخرى عن لجان التحكيم وأنشطة المهرجان المختلفة ورصد لتاريخ الدورات السابقة.
السينما المصرية.. حضور خاص
يقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام خمسة أفلام مصرية تُعرض للمرة الأولى (عالمياً أو في الشرق الأوسط) خلال المهرجان، يتقدمها الفيلمان المشاركان في المسابقة الرسمية: فيلم الافتتاح "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبو ذكرى، وبطولة إلهام شاهين، محمود حميدة، نيللي كريم، وعدد كبير من النجوم، و"البر الثاني" للمخرج علي إدريس الذي يناقش قضية الهجرة غير الموثقة عبر البحر المتوسط. قسم آفاق السينما يقدم العرض العالمي الأول لفيلم "لحظات انتحارية" للمخرجة إيمان النجار في أول أفلامها الروائية الطويلة، بينما يُقدم قسم البانوراما فيلمين تسجيليين يعرضان للمرة الأولى هما "إحنا مصريين أرمن" لوحيد صبحي حول تاريخ الطائفة الأرمنية في مصر، و"هامش في تاريخ الباليه" لهشام عبد الخالق حول أول جيل من راقصات الباليه المصريات.
وبما أن المهرجان لا يقتصر على تقديم الأفلام الجديدة فقط، وإنما يمتد لدعم التجارب المتميزة في السينما المصرية المعاصرة، فقد تم استحداث قسم بانوراما للسينما المصرية الجديدة، يُعرض فيه ثمانية أفلام من أهم إنتاجات عامي 2015 و2016 التي لاقت نجاحاً نقدياً وتجارياً، وشاركت في أكبر مهرجانات العالم، وتُعرض الأفلام كلها بترجمة للإنجليزية من أجل تعريف ضيوف المهرجان من الأجانب بجديد السينما المصرية.
احتفاء بالراحل محمد خان.. الفارس الباقي
عندما أعلن المهرجان عن منح جائزة فاتن حمامة التقديرية للمخرج الراحل محمد خان، لم يكن يتصور أن يرحل هذا السينمائي الكبير عن الدنيا قبل أن يتسلم جائزته بنفسه. المهرجان لم يتردد في الإعلان عن استمرار التكريم كما هو، ليكمل الناقد محمود عبد الشكور كتابه "سينما محمد خان.. البحث عن فارس" لينشره المهرجان مع ملخص باللغة الإنجليزية، ويتم عرض مجموعة من أجمل أفلام المخرج الكبير، كان قد اختارها بنفسه قبل رحيله المفاجئ، تُعرض كلها بنسخها الأصلية، مع تسليم درع التكريم لأسرة فارس السينما الذي رحل جسده وبقيت مسيرته محفورة للأبد في ذاكرة السينما.
الصين ضيف الشرف
بمناسبة عام الصداقة المصرية الصينية يخصص المهرجان في دورته الثامنة والثلاثين برنامجاً يُعرض فيه 15 فيلماً تمثل السينما الصينية المعاصرة في مرحلة انفتاحها على العالم وسيطرتها على السوق الآسيوي (2001-2015)، بالإضافة إلى فيلمين كلاسيكيين مرممين يتم عرضهما بالتعاون مع أرشيف الفيلم الصيني، بالإضافة إلى مشاركة فيلم صيني حديث في المسابقة الرسمية وفيلمين آخرين في قسم مهرجان المهرجانات.
المهرجان يُصدر كذلك باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية كتاباً بعنوان "نظرة على السينما الصينية" كتبه الناقد الفرنسي جان ميشيل فرودو رئيس التحرير السابق لمجلة "كراسات السينما"، المجلة النقدية الأهم في التاريخ. وينظم المهرجان ندوة موسعة حول السينما الصينية يشارك فيها فرودو ويديرها الناقد أمير العمري مؤلف كتاب "السينما الصينية الجديدة". كما يحضر الفعاليات وفد صيني رفيع المستوى، يتقدمه المخرج الكبير جيا زانكيه الذي يمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز، والمخرجة والمنتجة الشهيرة لي يو عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية.
جوائز فاتن حمامة التقديرية
بالإضافة إلى تكريم الراحل محمد خان بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، يمنح المهرجان ثلاث جوائز تقديرية أخرى أولهما للمنتج الفلسطيني حسين القلا، واحد ممن أثروا السينما المصرية والعربية بعدد ضخم من الأفلام التي أنتجها، من ضمنها "الكيت كات" و"أرض الخوف" لداود عبد السيد، "يوم مر ويوم حلو" لخيري بشارة، "زوجة رجل مهم" لمحمد خان، و"البداية" و"المواطن مصري" لصلاح أبو سيف. الجائزة الثالثة يحصل عليها المخرج المالي المخضرم شيخ عمر سيسوكو، عن مسيرة ممتدة من بداية ثمانينيات القرن الماضي، كان خلالها واحداً من أنشط وأنجح صُناع السينما الأفارقة، مقدماً أحد عشر فيلماً نال بها جوائز من مهرجانات لوكارنو ونانت ونامور، بالإضافة إلى أربعة من جوائز فيسباكو المهرجان الأهم في عالم السينما الإفريقية، بينما تذهب الجائزة التقديرية الرابعة للنجم الكبير يحيى الفخراني، الممثل الذي قدم للسينما والمسرح والتلفزيون في مصر عشرات من الأعمال مثل "للحب قصة أخيرة" لرأفت الميهي و"عودة مواطن" و"خرج ولم يعد" لمحمد خان,
أما جائزة فاتن حمامة للتميز والتي تُمنح لمبدعين تمكنوا في سن مبكر نسبياً من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس فيتلقاها هذا العام ثلاثة فنانين، يتصدرهم المخرج الألماني كريستيان بيتزولد رئيس لجنة التحكيم الدولية، أحد أهم صناع الأفلام في السينما الألمانية والأوروبية المعاصرة، والفائز ب29 جائزة دولية مختلفة على رأسها الدب الفضي لأحسن مخرج من مهرجان برلين عن فيلم "باربرا". جائزة التميز الثانية تذهب للمخرج الصيني جيا زانكيه، الذي يعده البعض رمزاً للسينما الصينية المعاصرة، والذي كتب عنه جان ميشيل فرودو أنه بخلاف موهبته الكبيرة وأفلامه المُقدرة عالمياً فقد "قام بدور المعلم لمجموعة من المخرجين والفنيين والمنتجين الشبان". بينما ينال جائزة فاتن حمامة للتميز من مصر النجم أحمد حلمي، الممثل الشاب الذي طوّع نجوميته التي بدأت من عالم الكوميديا كي يقدم عدداً من الأفلام المتميزة التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، ومن بينها "آسف على الإزعاج" و"عسل أسود" لخالد مرعي و"كده رضا" لأحمد نادر جلال، ويصدر المهرجان عنه كتاباً أعده الناقد طارق الشناوي.
لجنة تحكيم الدورة
لجنة تحكيم المسابقة الرسمية يرأسها خذخ السنة المخرج الألماني كريستيان بيتزولد، وتضم في عضويتها المخرج المالي شيخ عمر سيسوكو، والموضبة والمنتجة والمخرجة الأمريكية ماري سويني، التي تمتلك مسيرة ناجحة من خلال تعاونها مع المخرج دافيد لينش، قامت خلالها بمونتاج أفلامه في الفترة بين (1986-2001) وعلى رأسها "طريق مولهولاند"، كما أنتجت للينش فيلم "الإمبراطورية الداخلية" قبل أن تتجه للإخراج فتقدم "بارابو" عام 2009. اللجنة تضم أيضاً المخرجة وكاتبة السيناريو الصينية لي يو، التي اختير فيلمها "مفقود في بكين" لمهرجان برلين 2007 وتوج فيلمها التالي "جبل بوذا" عام 2010 بجائزة أفضل إسهام فني بالدورة الثالثة والعشرين لمهرجان طوكيو السينمائي الدولي. وتشارك أيضا في عضوية اللجنة المنتجة الأسترالية روبين كرشو التي أنتجت مائة وخمسين ساعة من الدراما السينمائية والتلفزيونية، منها مسلسل "كاث وكيم" الحائز على جائزة "إيمي" المعادلة للأوسكار في عالم التلفزيون. وتمثل السينما العربية الممثلة والمنتجة الأردنية صبا مبارك، الفائزة بجائزة "إيمي" عن المسلسل القصير "الاجتياح"، والتي قدمت عدداً من الأفلام السينمائية والمسلسلات الناجحة في الأردن وسوريا ومصر من بينها "سفر الأجنحة"، "خارج التغطية"، "مملكة النمل" و"بنتين من مصر". ةمن بولندا يشارك في اللجنة المخرج فيليب باجون المستمر في صناعة الأفلام من عام 1972 حتى يومنا هذا، منها خمسة أفلام نالت جوائز من مهرجان الفيلم البولندي في فئات مختلفة، بينما يكتمل أعضاء اللجنة التسعة بعضوين مصريين، أولهما المخرج هاني خليفة الذي مثل فيلمه الأول "سهر الليالي" نقطة انعطاف هامة في مسيرة السينما المصرية في القرن الحالي، والذي غاب لسنوات قبل أن يعود العام الماضي بفيلمه "سكر مُر". أما العضو المصري الثاني فهي الممثلة الشابة أروى جودة، أحد المواهب الواعدة في السينما المصرية، والتي قدمت أدواراً شُهد لها بالنجاح في أفلام مثل "فيلا 69″ و"الجزيرة 2″ و"زي النهاردة" و"الوتر".
وتمنح لجنة التحكيم جوائز: الهرم الذهبي لأحسن فيلم و يمنح للمنتج (لا تمنح الجائزة مناصفة)، الهرم الفضى وهي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج، الهرم البرونزى للعمل الأول أو الثانى و يمنح للمخرج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثلة، جائزة أحسن ممثل، وجائزة أحسن إسهام فني.
شكسبير والسينما وبرامج أخرى
يتضمن المهرجان هذه السنة برنامج "شكسبير والسينما" احتفالاً بذكرى مرور أربعة قرون على وفاة المؤلف المسرحي العظيم وليم شكسبير، حيث سيتم إصدار كتاب عنه للناقد عصام زكريا، وستُعرض عشرة من الأعمال السينمائية العالمية المقتبسة من أعماله، كما تتواصل برامج "آفاق السينما العربية" و"أسبوع النقاد" و"سينما الغد" للعام الثالث، عبر إدارات مستقلة، تجعلها أشبه بمهرجانات مُصغرة يدعمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
أما على مستوى الندوات، فتتصدرها الندوة الرئيسية بعنوان "التشريعات السينمائية في مصر والعالم" التي تأتي في وقت تحاول الدولة المصرية فيه تصحيح تشريعاتها القانونية الخاصة بصناعة السينما، سواء على مستوى الدعم الحكومي للسينما أو الإجراءات القانونية لتصوير الأفلام أو القوانين الرقابية، بعد عقود من العمل بقوانين لم يعد بعضها مناسباً لمعطيات العصر الجديد. الندوة يشارك فيها عدد من الضيوف الأجانب الذين كانت لهم خبرات في العلاقة بالتشريعات السينمائية في بلادهم، سواء من البلدان العربية أو الأجنبية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والخبراء المصريين، بحيث تتضمن الندوة نقاشا موسع حول قضية بالغة الأهمية، للخروج بنتائج عن أفضل النظم وأكثرها ويديرها الناقد السينمائي والرئيس الأسبق للمركز القومي المصري للسينما الدكتور وليد سيف. كما ستنعقد ندوات أخرى تقام ضمن البرامج الموازية للمهرجان، حيث سيتم تنظيم ندوة بعنوان "ربيع السينما العربية" ضمن برنامج آفاق السينما العربية لمناقشة كتاب الناقد والرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي سمير فريد والذي يحمل العنوان نفسه.
تكريم الراحل مصطفى المسناوي ضمن أنشطة نقاد السينما
يُنظم أسبوع النقاد الدولي ندوة لتكريم الناقد المغربي الراحل مصطفى المسناوي، الذي وافته المنية خلال حضوره الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويصدر الأسبوع بالتعاون مع الجمعية المغربية لنقاد السينما كتاباً يضم مجموعة من أبرز كتابات المسناوي.
وللعام الثالث على التوالي، يقيم أسبوع النقاد حلقة بحثية على مدار يومين، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في القاهرة، عنوانها هذا العام "حال النقد السينمائي الآن في الوطن العربي". تهدف الحلقة إلى إلقاء الضوء على عدة محاور أساسية متعلقة بالنقد السينمائي ووضعه الحالي،مثلم ناهجالنقد السينمائي وضبط المصطلحات السينمائية واتجاهات البحوث السينمائية والنقد النسوي، ويشارك فيها عدد من النقاد المصريين والعرب من أجيال مختلفة بأوراق بحثية.
ورشة "بيع فيلمك" لكتّاب السيناريو
تُنظم ورشة بعنوان بيع فيلمك، بتعاون مع ورشة "بيرثمارك سيناريو" ضمن ملتقى القاهرة السينمائي الرابع الذي ينظم ضمن المهرجان، وتهدف الورشة إلى تنمية مهارات الكتّاب المشاركين بها في التسويق للمنتجين، حيث يتم اختيار هؤلاء الكتّاب وفقًا لمعايير يحددها القائمون على الورشة. كما تهدف إلى إتاحة الفرصة للكتّاب من أجل التواصل مع القائمين على صناعة السينما وعلى رأسهم المنتجين. وهي ورشة مجانية يشارك فيها 12 مؤلفا كحد أقصى، سيتم اختيارهم عبر تفحص السيناريوهات الروائية الطويلة المتقدمة للورشة. تُعقد الورشة يومي الجمعة والسبت 18 و19 نوفمبر، وسوف يتلقى المشاركون فيها محاضرات تفاعلية مع خبراء في صناعة السينما، وتتم عملية اختيار المشاركين عن طريق لجنة مشكّلة من إدارة ملتقى القاهرة السينمائي وبيرثمارك سيناريو. بيرثمارك سيناريو هي ورشة جماعية تنعقد على مدار 6 أشهر بهدف تطوير معالجات لأفلام روائية طويلة إلى سيناريوهات مكتملة وقابلة للإنتاج. وذلك بالاستعانة بعدد من صناع المجال السينمائي من كتّاب ومخرجين ومنتجين وموزعين. وقد انطلقت ورشة بيرثمار كسيناريو في دورتها الأولى لهذا العام وهي الآن في مرحلتها النهائية، ويقود الورشة كل من الكاتب والسيناريست وائل حمدي والمنتجة الفنية دينا حرب. كما تقدم بيرثماركسيناريو ورشة بيع فيلمك لتطوير مهارات الكتّاب التسويقية لدى المنتجين من خلال ملتقى القاهرة السينمائي الرابع.