السينما المغربية تراهن على 'جوق العميين' في الإسكندرية

باعتباره من أجود الأفلام العربية التي أنتجت أخيرا المغرب يحضر أيضا في المسابقة العربية ب 'نصف السماء' للقطع و'الشعيبية' لبريطل كما يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية ب'جدران ورجال'

يعد الفيلم المغربي "جوق العميين" لمخرجه محمد مفتكر، حسب العديد من النقاد المصريين والعرب، من أهم الأفلام المغربية والعربية، التي أنتجت أخيرا، حيث استطاع أن ينتزع جوائز مهمة وبالمغرب والخارج.
وفي هذا السياق، أشادت الناقدة السينمائية المصرية نعمة الله حسين ب"جوق العميين" وقالت في مقال نشرته مجلة "آخر ساعة" المصرية "إن فيلم مفتكر فيلم شديد الروعة .. يفوق الرؤية البصرية جمالا .. وبين سطور الحوار الكثير من الرمزية .. إنه فيلم استطاع مخرجه أن يضع كل العناصر الفنية في موضعها فجاء عملا متكاملا ...".
وأضافت أن مفتكر هو واحد من ألمع المخرجين المغاربة، درس السينما في ألمانيا ليبدأ بعد ذلك العمل مساعد مخرج ثم أخرج عددا من الأفلام القصيرة الجيدة، قبل أن يقدم فيلمه الروائي الأول الطويل "البراق" عام 2010 ثم جاء فيلمه "جوق العميين" "عملا سينمائيا متميزا للغاية".
وأشارت إلى أن الفيلم سيرة شبه ذاتية لمخرجه محمد مفتكر وعلاقته بأبيه، الذي كان عازفا ماهرا للكمان، وكان يرأس فرقة موسيقية شعبية.
وفي هذه الأجواء الموسيقية، تقول الناقدة المصرية، تربى مفتكر وعشق كل ما هو جميل وحفرت في ذهنه ووجدانه معالم جمالية وسمعية للموسيقى.
وإلى جانب "جوق العميين" يشارك المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي تنظمه جمعية النقاد في مصر، بفليمي "نصف السماء" للمخرج عبد القادر القطع و"الشعيبية" ليوسف بريطل في المسابقة العربية، إضافة إلى مشاركة فيلم "جدران ورجال" في مسابقة الفيلم الوثائقي، وعرض فيلمي "دوار السوليما" لأسماء المدير، و"روك القصبة" لليلى مراكشي، وهو آخر أفلام الراحل عمر الشريف، في فقرة أفلام المخرجات.
كما يعرض المهرجان ثلاثة أفلام مغربية في فقرة "نظرة خاصة للسينما المغربية"، ويتعلق الأمر ب"دالاس" لمحمد علي مجبود، و"حلم بوليوود" لياسين فنان و"عايدة" لإدريس المريني.
ويحضر المغرب، أيضا، في لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تترأسها النجمة المصرية إلهام شاهين، من خلال المخرج حسن بنجلون، ومسابقة الفيلم القصير، بالمخرج محسن البصري، الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان القاهرة الدولي بفيلمه الروائي الطويل "المغضوب عليهم".
وفي فقرة التكريم من خلال الاحتفاء بمدير المركز السينمائي المغربي محمد صارم الحق الفاسي الفهري.
وفي هذا السياق، قال منظمو المهرجان في ندوة صحفية إن دورة 2015 المنظمة إلى غاية 8 شتنبر 2015 تحت شعار "السينما في مواجهة الإرهاب" ستكرم بالإضافة إلى الفاسي الفهري وجوها سينمائية من دول متوسطية أخرى، ويتعلق الأمر بالمخرج محمد عبد العزيز، والفنانة سوسن بدر، والكاتب فاروق صبري من مصر، ولو كاستيل من إيطاليا، وشاه نازاروف من روسيا، وفيليب جالادو من فرنسا، وأحمد بجاوي من الجزائر.
وقال رئيس المهرجان، أمير أباظة، إن 33 دولة ستشارك في الدورة الحالية للمهرجان، من بينها إسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، وكرواتيا، وسلوفينيا، وقبرص، وألبانيا، ومالطا، والبوسنة، ومصر، ولبنان، وفلسطين، والجزائر، والعراق، وسوريا، والمغرب، وتونس، وليبيا".
وتم إهداء دورة هذا العام إلى الفنان محمود ياسين، وتحل إيطاليا وتونس ضيفتا شرف الدورة 31، بينما تحل روسيا ضيف شرف نظرة خارج المتوسط، من خلال تكريم شاه نزاروف أحد أعمدة السينما الروسية، وعرض له 5 أفلام روسية، إضافة إلى بانوراما خاصة، تضم عددًا من أفضل الأعمال السينمائية العالمية مع عروض وبرامج خاصة من ألمانيا وإنجلترا وأمريكا.
وتمنح المسابقة الرسمية لأفلام دول البحر المتوسط الروائية الطويلة عددا من الجوائز هي تمثال "عروس البحر" لأحسن فيلم، جائزة خاصة من لجنة التحكيم، وجائزة يوسف شاهين لأحسن مخرج، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن كاتب سيناريو، وجائزة عمر الشريف لأحسن ممثل، وجائزة فاتن حمامة لأحسن ممثلة، وجائزة أحسن إنجاز فني، وجائزة كمال الملاخ لأحسن مخرج عمل أول أو ثاني.