بعد الزيارة الملكية لنيجيريا، الشهر الماضي، انخرط المكتب الشريف للفوسفاط فعليا في التنمية الفلاحية بهذا البلد الإفريقي وعقد أولى صفقاته التجارية من أجل تزويده بالأسمدة. وأعلن وزير الفلاحة والتنمية القروية النيجيرية، أودو أجبيه، أن شحنة الأسمدة المستوردة من المغرب ستصل ميناء مدينة «لاغوس» غدا الجمعة، مؤكدا أن «المزارعين النيجيرين سيكون بإمكانهم الحصول على أكياس الأسمدة المغربية في جميع نقاط البيع بالبلاد بنصف الثمن الذي كانوا يقتنونها به، وهو ما سيساهم في تخفيض كلفة الإنتاج الفلاحي». وقال أجبيه في تصريحات صحفية، إن الحكومة الفدرالية استوردت من المغرب الفوسفاط الذي يعد العنصر الأساسي في صناعة الأسمدة، وذلك «بهدف إنتاج حوالي 700 إلى 800 ألف طن من الأسمدة سنويا»، مضيفا، أن الفلاحين والتعاونيات سيرفعون من الإنتاجية من خلال استعمالهم الأسمدة المغربية. وأوضح أجبيه الذي لم يفصح عن القيمة المالية للصفقة، أن مشكلة نيجيريا مع الأسمدة تكمن في أن العديد من الدول المجاورة لها تعتمد عليها في التزود بها، وهو ما يجعل الطلب على هذه المادة يفوق العرض ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن «شحنات الفوسفاط المغربي سيحل هذا المشكل، وستتمكن نيجيريا من سد حاجياتها وتزويد باقي البلدان المجاورة بالأسمدة». وكان المكتب الشريف للفوسفاط قد وقع، في دجنبر الماضي خلال زيارة الملك محمد السادس لأبوجا، اتفاق مع مجموعة «دانغوت» الرائدة من أجل تطوير منصة للأسمدة في نيجيريا والوصول إلى إنتاج مليون طن من هذه المادة محليا خلال العام الجاري.