استنفر سوء الأحوال الجوية الذي تشهده عدد من جهات المملكة، السلطات العمومية، حيث عبأت مواردها البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، لمواجهة موجة البرد والثلوج التي تحاصر عدة محاور طرقية. وأعلنت وزارة الداخلية من خلال بلاغ لها، أنها قامت بتوفير ما يفوق 880 من الآليات المتخصصة في إزاحة الثلوج، وعشر مروحيات تابعة لمصالح الدرك الملكي وأربعة أخرى تابعة لوزارة الصحة، وما يفوق ألف و200 سيارة إسعاف للتدخل في الحالات الطارئة، مضيفة أنها "جندت ألف و400 شخص بجميع الدوائر التي تعاني من البرد، مزودين بوسائل الاتصال لإخبار السلطات العمومية بكل طارئ". وبحسب البلاغ، فقد تمت إقامة مستشفى عسكري ميداني بجماعة مغراوة التابعة لإقليم تازة، يروم تعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة هذه المنطقة المتضررة بفعل الظروف المناخية الصعبة، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس. وأورد المصدر ذاته، أن كل المصالح والسلطات العمومية ستظل مجندة لتقديم كل أشكال المساعدة والدعم للمواطنين، مع وضع جميع الوسائل والمعدات في حالة تأهب للتدخل عند الضرورة. واستعرضت الوزارة التدخلات التي قامت بها مختلف المصالح العمومية، منذ 22 نونبر الماضي، حيث شملت تقديم خدمات طبية متعددة لما يفوق 50 ألف شخص، وذلك من خلال مستشفيين عسكريين بكل من أنفكو بإقليم ميدلت وواويزغت بإقليم أزيلال، ومستشفى تابع لوزارة الصحة بالقباب بإقليم خنيفرة. كما استفاد 50 ألف شخص آخرون من القوافل والحملات الطبية المتعددة التخصصات. وقامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات المحلية بعمليات لتقديم المواد الغذائية والأغطية والملابس، استفاد منها أكثر من 25 ألف شخص، فيما تم إيواء وتوفير الرعاية 1560 شخصا بدون مأوى بالمراكز الاجتماعية المختصة.